حماس تطلق حملة مساعدات لـ1000 أسرة من مستفيدي الشؤون



دشنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ34 مجموعة من الأعمال الخيرية والتطوعية على مستوى قطاع غزة، بديلاً عن مهرجان انطلاقتها المركزي الذي تقيمه كل عام.

وتأتي هذه المبادرة كمعايشة لأبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 16 عامًا.

وبدأت حركة حماس تلك الأعمال صباح اليوم السبت في محافظات القطاع، حيث تخللها أعمالاً خيرية وتطوعية.

أعمال خيرية

ويقول منسق الحملة محمد الترك لمراسل "صفا" إن هذه الحملة تأتي كمبادرة من الحركة تجاه أبناء شعبنا وللتخفيف من معاناتهم ومعايشةً لهم.

ويستعرض الترك الأعمال الخيرية لحماس من أبرزها، تزويج 100 شاب تزيد أعمارهم عن 30 عامًا بواقع 4000 آلاف دولار لكل شاب، بالإضافة لتقديم مساعدة نقدية بقيمة 100 دولار لنحو 1000 أسرة متعففة من المستفيدين من مخصصات الشؤون الاجتماعية.

ولفت إلى أن الحركة ستقدم على شراء كميات كبيرة من النايلون غدًا للأسر الفقيرة على مستوى محافظات القطاع؛ كي يسترهم من مطر الشتاء لحين ترميم بيوتهم، بالإضافة إلى توزيع مياه الشرب على بيوت مئات الأسر.

وستستمر هذه الحملة عدة أيام-بحسب الترك- وقاف من الحركة عند مسؤولياتها بحسب القائمين على هذه الحملة.

أعمال تطوعية

وعلى صعيد الأعمال التطوعية، انطلقت هذه الأعمال صباح اليوم خلال مؤتمر صحفي بساحة السرايا وسط مدينة غزة، بحضور العشرات من قيادة وعناصر الحركة، مصطحبين معهم أدوات تنظيف الطرق وشتلات زراعية تمهيدًا لتشجير بعض المفترقات بالمدينة.

ويؤكد الترك أن هذه الأعمال ستكون الأكبر على مستوى قطاع غزة، حيث سيتم تنظيف وترتيب مفترقات القطاع، وعددها 43 مفترق، بالإضافة لدهان بعض الأرصفة وتزيينها.

ويلفت إلى أنه سيتم تشجير بعض المفترقات والمنتزهات العامة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، بالإضافة إلى تنظيف المقابر بالتعاون مع وزارة الأوقاف.

ومن بين الأعمال التطوعية التي تعتزم حماس تنفيذها، تنظيم حملة زيارة 15 ألف بيت شهيد على مستوى قطاع غزة ارتقوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية الثلاث على قطاع غزة.

كما ستزور الحركة المرضى والجرحى وذوي الإعاقة في محافظات قطاع غزة، بحسب الترك

وفي ساحة السرايا وسط مدينة غزة، نصبت حركة حماس عدة خيام طبية بأرض السرايا لتقديم خدمات صحية مجانية للمواطنين، ومن بين تلك الخدمات "تطعيم لقاح كورونا، وفحص الضغط والسكري، والتبرع بالدم".

ويقول أخصائي تحاليل طبية عبادة رضوان إننا "نقدم الخدمة المجانية للمواطنين فحص الدم وتحديد فصيلة الدم، وإذا أراد المواطن التبرع بالدم كان خيرًا له، وعملاً خيريًّا يقدم في سبيل الله".

ويلفت إلى وجود نقص شديد بكميات الدم في بنك الدم الرئيسي بمدينة غزة، مضيفًا "يمكن أن تساعدنا هذه الحملة بتعويض الفاقد لدينا، جراء استهلاك كميات الدم لمرضى الثلاسيميا والكلى والعمليات والولادة، الذين يحتاجون الدم بشكل مستمر".

ومع انطلاق الخدمات الطبية صباح اليوم السبت، فقد لاقت إقبالاً واسعًا من قبل المواطنين.

ويقول الشاب إسلام ياسين إن أقبل على التبرع بالدم شعورًا بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا.

ويضيف ياسين في حديثه لمراسل صفا أن "الدافع الكبير الذي جعلني أقدم على التبرع بالدم هو أن يكون صدقة جارية في جسد مريض محتاج، أو ربما ينفع مقاوم يكون بحاجة ماسة له ونكسب هذا الأجر".

خطوة للتخفيف

بدوره، يقول النائب الأول بالمجلس التشريعي والقيادي بحركة حماس أحمد بحر إن الانطلاقة هذا العام كان من المفترض أن تكون في احتفال مركزي كما العادة.

ويضيف "لكن قررت الحركة هذا العام أن تكون هذه الانطلاقة من أجل شعبنا وتخفيف معاناتهم عبر إطلاق سلسلة من الأعمال الخيرية والتطوعية.

ويشدد بحر على أن أبناء شعبنا ماضٍ ومتمسك بالثوابت الفلسطينية والقدس عاصمة أبدية لشعبنا وحق العودة وعودة اللاجئين وتحرير أسرانا بإذن الله.