"محامون لأجل العدالة" تدعو لوقفة أهلية وحقوقية لوقف القمع المتصاعد بالضفة
دعت مجموعة "محامون من أجل العدالة" المؤسسات الأهلية والمدنية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى الوقوف وقفة جادة أمام تصاعد القمع والتضييق على الحريات العامة في الضفة بشكل لافت منذ مايو/أيار 2021، وآخرها الاعتداء على استقبال الأسرى المحررين.
وبيّنت المجموعة في بيان لها مساء الأحد، أن الاعتداء على حفل استقبال الأسير المحرر محمد عارف بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم يأتي ضمن تصاعد الاعتداءات وقمع الحريات الموثقة مؤخرًا في الضفة الغربية.
وشددت المجموعة على أن أجهزة أمن السلطة تلاحق المواطنين والنشطاء على خلفية نشاطهم السياسي، بما يخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية الانتماء والعمل والنشاط السياسي، والمرسوم الرئاسي رقم (5) حول الحريات العامة لعام 2021.
ولفتت إلى أنها تتابع بقلق التقارير الواردة حول اعتداء الأجهزة الأمنية على حفل استقبال الأسير المحرر محمد عارف وإصابته بالاختناق والإغماء.
وأشارت المجموعة إلى أن الاعتداء على الأسرى يعني الاعتداء على أحد أعمدة النضال الفلسطيني، وذلك انطلاقًا لما جاء في قانون الأسرى والمحررين الصادر عام 2003، إذ عرّف القانون الأسير في المادة رقم (1) على "أنه كل من يقبع في سجون الاحتلال، على خلفية مشاركته في النضال ضد الاحتلال."
وأكدت أن الاعتداء يخالف المادة (٢) من قانون الأسرى والمحررين، والذي ينص على أن "الأسرى والأسرى المحررين شريحة مناضلة وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العربي الفلسطيني، وتكفل أحكام القانون حياة كريمة لهم ولأسرهم."
واعتدت أجهزة أمن السلطة في مدينة طولكرم، مساء اليوم على حفل استقبال الأسير المحرر محمد وليد عارف، والذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد 19 عاما من الاعتقال.
وكذلك اعتدت أجهزة أمن السلطة على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص في مخيم عايدة ببيت لحم، وصادرت رايات حركة حماس.
يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد كبير من مواكب الأسرى المحررين دون إبداء أي أسباب، فيما استدعت عدد آخر من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.