توقع عودة حركة السفر إلى طبيعتها في 2024
- قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي نيكولا كلود ” يتضح حاليا في ظل ظهور المتحور الجديد "أوميكرون” أن عواقب الجائحة سوف تستمر بالتأثير على قطاع النقل الجوي ومطار الملكة علياء الدولي لبضعة أعوام أخرى”.
وتوقع كلود عودة حركة السفر إلى مستوياتها في العام 2019 (قبل كورونا) بحلول العام 2024 – تماشيا مع الإجماع الدولي بما في ذلك اتحاد النقل الجوي الدولي.
وبين كلود ان هنالك حالة عدم يقين عام تلف القطاع؛ إذ أصبح التنبؤ بحركة السفر أمرا صعبا للغاية، لا سيما مع استمرار تغيّر التدابير الوقائية ومتطلبات السفر وثقة الناس في السفر الجوي.
وبين أن هذا الانخفاض الحاد في حركة السفر ضغط على تدفقات الإيرادات المتعلقة بالطيران وغير المتعلقة به، والتي تعتمد بشكل كبير على حركة المسافرين ومع ذلك، فقد ثابرت الشركة واتخذت تدابير استباقية لدعم الاستئناف الآمن للعمليات.
وحول أحدث أرقام عائدات مجموعة المطار الدولي ، قال كلود إنه منذ بداية العام 2021 ولنهاية شهر آب (أغسطس)، حققت مجموعة المطار الدولي إيرادات تقل بنسبة 44 % تقريبا عن الإيرادات المحققة خلال الفترة نفسها من العام 2019.
وفي العام 2019، تجاوز إجمالي المساهمة الاقتصادية العالمية لمطار الملكة علياء الدولي 2.5 مليار دينار (حوالي 8.9 % من الناتج المحلي الإجمالي). وبحلول العام 2032، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.9 مليار دينار ضمن الناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يخص عودة العمليات في المطار إلى مستويات ما قبل الجائحة، قال إن الرحلات استؤنفت عبر مطار الملكة علياء الدولي في أيلول (سبتمبر) 2020 عندما سمحت الحكومة الأردنية بعودة الرحلات الجوية الدولية بعد تعليق دام ستة أشهر، ولكن مطار الملكة علياء الدولي لا يعمل في عزلة؛ إذ ترتبط عملياته ارتباطا وثيقا بوضع العالم ككل.
وبين كلود أنه فيما يتعلق بخطوط الطيران التي استأنفت عملها من مطار الملكة علياء الدولي ونسبة ذلك مقارنة بما قبل الجائحة، فإن الإغلاق العالمي غير المسبوق للرحلات الجوية في العام الماضي أدى إلى اتخاذ عدة شركات طيران قرارا بوقف رحلاتها عبر مطار الملكة علياء الدولي.
وزاد ” بعد استئناف الرحلات الجوية الدولية، واعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر) 2021، نُشغِّل شبكة طيران تضم 34 شركة طيران تعمل في 53 وجهة منتظمة، بما يمثل 67 % من شبكة وجهاتنا لعام 2019″.
احصائيا، استعرض كلود ابرز المؤشرات المتعلقة بأعداد المسافرين القادمين والمغادرين والشحن قبل الجائحة وبعدها، مشيرا إلى انه في العام 2019، استقبل المطار أكثر من 8.9 مليون مسافر، وهو أعلى رقم سنوي تم تسجيله في تاريخ مطار الملكة علياء الدولي.
وفي شهر آب (أغسطس) من العام نفسه، أكد انه تم تحقيق إنجاز جديد؛ إذ سافر أكثر من مليون مسافر عبر المطار في شهر واحد.
وإلى جانب ذلك، شهدت حركة الطائرات ارتفاعا بنسبة 3.7 %، في حين شهدت حركة الشحن الجوي انخفاضًا هامشيا بنسبة 1.6 % مقارنة بعام 2018.
وقال كلود ” لسوء الحظ هذا المسار التصاعدي شهد تراجعا حادا؛ إذ استقبل مطار الملكة علياء الدولي 2 مليون مسافر فقط في العام 2020 – بانخفاض نسبته 77.0 % مقارنة بعام 2019 – بينما انخفضت إحصائيات حركتي الطائرات والشحن الجوي بنسبة 69.6 % و52.9 % على التوالي”.
ومع ذلك، بحلول تشرين الأول (أكتوبر) 2021، استقبل المطار أكثر من 3.6 مليون مسافر، بانخفاض نسبته 52.6 % مقارنة بحركة المسافرين المسجلة خلال الفترة نفسها من العام 2019.
وفي الوقت نفسه، انخفضت حركة الطائرات والشحن الجوي خلال الشهور العشرة الأولى من هذا العام أيضًا بنسبة 45.9 % و43.8 % على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019.
وفقا لاستطلاع جودة خدمات المطارات التابع للمجلس الدولي للمطارات لعام 2020، أحرز مطار الملكة علياء الدولي المركز الأول ضمن فئة "المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط”، بحسب كلود الذي بين أن هذا اللقب الممنوح من قبل المجلس الدولي للمطارات، اللقب الأعلى مكانة الذي يمكن منحه لمشغلي المطارات حول العالم، وقد حصل عليه المطار للعام الثالث على التوالي والمرة الرابعة في تاريخه – على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي جلبتها الجائحة.
وعلى صعيد الخطط المستقبلية، قال كلود "بوصف المطار محايدا للكربون وصديقا للمناخ، فإنه يسعى إلى الحد بشكل مستمر من الاثر البيئي بموجب أهداف اتفاقية باريس فيما يخص التغيّر المناخي، مع تطوير خريطة طريق ليصبح مطار الملكة علياء الدولي مطارا خاليا من الكربون، بما يتماشى مع هدف الكربون طويل الأجل لقطاع المطارات العالمية”.
وزاد” ستواصل المجموعة بحسب كلود أيضا تحسين مستويات رضا العملاء لتحقيق تصنيفات عالمية أعلى، بالإضافة إلى دعم شركات الطيران الحالية وجذب شركات طيران جديدة والترويج لمسارات جديدة لتوسيع شبكة مطار الملكة علياء الدولي بشكل أكبر لتسهيل الوصول إلى المملكة، ودعم السياحة المحلية”.
الغد