أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية أن حركته لن تقبل بأن يمرر الاحتلال مخططاته في مدينة القدس المحتلة.

وقال الحية في لقاء مع فضائية "الأقصى" تابعته وكالة "صفا" مساء الأربعاء إن "القدس تمثل عنوان وحدة شعبنا، ونقول للاحتلال إن القدس والأقصى خط أحمر، وسيف القدس ما زال مشرعا، ولن يغمد حتى النصر والتحرير".

وشدد أنه "على الاحتلال تحمل نتائج عبثه في القدس والأقصى وما حولها، وأبطالنا هناك له بالمرصاد".

وأردف "نحن للقدس عون ودرع وسيف، ولن نقبل بأن يمرر الاحتلال مخططاته فيها".

وجدد التأكيد على أنه "إن عاد العدو للمساس بالقدس والأقصى سيعود سيف القدس يقطع يد المحتلين".

وحول ملف الأسرى، شدد الحية على أن حماس تعمل بكل جهد واجتهاد لتحرير الأسرى، قائلا "هم أمانة في أعناقنا، وسنكون أوفياء لهم".

وأكد أن الاحتلال لا يوجد عنده أي جدية في تحريك ملف الأسرى، وسنواصل العمل بكل جهد لتحرير أسرانا بكل السبل.

انطلاقة حماس

وعلى صعيد حركته، قال الحية :إنه "منذ 34 عاما على انطلاقتها، حماس لم تتراجع قيد أنملة، ورغم محاولات الكي تعود أكثر حيوية".

وجدد التأكيد على عهد حماس مع الأسرى، و"أهلنا المحاصرين في غزة بأن تبقى وفية لهم".

كما قدم الشكل "لمن احتضنوا فلسطين والقدس والأقصى، ونعاهدهم بأن نبقى أوفياء لهم ولفلسطين حتى التحرير والعودة والانتصار".

واعتبر أن "انطلاقة حماس لم تكن رقما من الأرقام، بل كان لها عنوان واستراتيجية واضحة، وكانت انعطافة جديدة في تاريخ شعبنا".

وأردف "نسعى لتحرير أرضنا لكي يعود شعبنا الذي أُخرج من أرضه، وهذا حق أصيل".

ولفت الحية إلى أن كل محاولات ثني حماس عن مشروعها باءت بالفشل، "فكانت تخرج من كل مرحلة أقوى عودا وأصلب مراسا".

وتابع "نحن ورثة قضية مقدسة، ورثناها عن قادتنا الشهداء، فحماس خاضت الطريق ولم تنحرف بوصلتها، وكانت ثابتة على مواقفها".

ووجه رسالة قائلا "أقول لمن يحاولون التضييق على حماس: فشلتهم وخاب مسعاكم".

العلاقات الخارجية

وعلى صعيد علاقات حماس، عبر الحية عن الفخر "بعلاقاتنا بالأمة، وننشدها أن تبقى أكثر حيوية مع قضايانا، مع حصار غزة، والقدس، والأسرى، والضفة التي يستهدفها التهويد والاستيطان".

كما استنكر التطبيع الذي قام به العديد من الدول العربية مؤخرا، مؤكدا أنه "طعنة مسمومة في خاصرة القدس، وفي ظهر القضية الفلسطينية ومقاومة شعبنا".