محللون: عملية نابلس أثبتت فشل الاحتلال في سيطرته على الضفة
أجمع محللون فلسطينيون على أن علمية نابلس التي أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين، أثبتت فشل الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته على الضفة الغربية.
وقال هؤلاء، "إن العملية تعكس تصميم شعبنا الفلسطيني على استراتيجة المقاومة وتمسكه به كخيار وحيد لطرد الاحتلال عن أرضنا".
وأكد المحلل السياسي ناجي الظاظا، أن كمين نابلس يعكس تصميم الشعب الفلسطيني على استراتيجية المقاومة في مواجهة الاحتلال.
واعتبر أن استهداف المستوطنين الإرهابيين، هدفًا مشروعًا حسب القوانين الدولية والأعراف الثورية.
أما الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا فاعتبر أن عملية نابلس جاءت على وقتها وتوقعها الجميع.
وتابع القرا عبر صفحته على "فيس بوك"، "أثبتت العملية فشل الاحتلال في منعها، بل تحدي للاحتلال والسلطة، اللذان نفذا حملات قمع واعتقال وملاحقة لكل ما هو أخضر هناك".
وقال "كلما أعتقد الاحتلال أن نار الضفة يمكن السيطرة عليها، يخرج لهم من يضربهم بمقتل ويختفي".
وأوضح القرا أن التنسيق الأمني لم يكن ذو قيمة أمام تلك العمليات، "لأن الحاضنة الشعبية التي تهتف للضيف متماسكة وقوية وتتسع كثيرًا، تتجاوز أجهزة أمنية مسعورة تمارس القتل والارهاب، ولم تعد تخيف الأبطال هناك".
وأضاف "غزة تناور للمواجهة والضفة تقاتل بما تستطيع وبكل الأدوات، في تكامل أدوار مكمل لبعضه البعض".
وقال المحلل السياسي شرحبيل الغريب، "إن عملية إطلاق النار التي أودت لمقتل مستوطن إسرائيلي جاءت في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والضفة والأسرى".
وأكد أن العملية تعطي دلالة قوية على أن المقاومة تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات في وقت قياسي، ردًا على الجرائم الإسرائيلية.
وعد الغريب العملية "ضربة موجعة للأمن الإسرائيلي في الضفة الغربية، من خلال احترافية المقاومين، والقدرة على الانسحاب بعد التنفيذ".
أما المحلل السياسي وسام عفيفة فقال، "تزامن عملية نابلس البطولية التي ادت لقتل مستوطن واصابة اثنين اخرين، مع حملات اعتقال أجهزة أمن السلطة للمقاومين والنشطاء وآخرها اليوم في الخليل، ورفض الأهالي الخضوع لأمن السلطة، يعطي مؤشرات على أن الضفة الغربية مقبلة على تحولات ستغير واقع الضفة والمشهد الفلسطيني عمومًا".
حذرت مصادر أمنية إسرائيلية، مساء الخميس، من ارتفاع وتيرة العمليات خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إذ قتل مستوطن وأصيب آخرين بعملية إطلاق نار شمالي نابلس مساء اليوم.
ونقلت القناة "11" العبرية، وفق ترجمة "صفا"، عن المصادر الأمنية قولها، "إن عملية اليوم شهدت تطورًا لافتًا في مستوى الأداء، حيث نصب مسلحان كمينًا محكمًا لمركبة المستوطنين وأمطراها بأكثر من 16 طلقة".
وأشارت إلى أنه يضاف لعملية اليوم 6 عمليات فلسطينية جرى تنفيذها مؤخرًا، بينها عملية إطلاق نار في القدس التي أدت لمقتل جندي وإصابة اثنين، عدا عن 4 عمليات طعن وعملية دهس.
وتخشى دوائر أمنية إسرائيلية من أن يؤدي نجاح عملية اليوم إلى إلهام منفذين مفترضين، وبالتالي محاولة محاكاة العملية.
وذكرت القناة أن جيش الاحتلال يدرس الدفع بالمزيد من قواته إلى الضفة الغربية خشية أن تكون المنطقة أمام موجة جديدة من العمليات على غرار العام 2015".
وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية الليلة عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في عملية إطلاق نار شمالي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الإذاعة العبرية، وفق ترجمة "صفا"، "أن مسلحين فلسطينيين "كمنا" لمركبة المستوطنين بعد خروجها من مستوطنة "خوميش" المخلاة شمالي نابلس، وأمطراها بوابل من الرصاص على مقربة من مفترق قرية "سبسطية"؛ ما أدى لإصابة مستوطن بجراح بالغة في رقبته (قبل إعلان وفاته) بالإضافة لإصابة اثنين بجراح ما بين متوسطة الى طفيفة".
وفي نوفمبر الماضي نفذ الشهيد الشيخ فادي محمود أبو شخيدم عملية إطلاق نار في مدينة القدس، قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب 4 آخرين.