وجّه وزير الصحة الدكتور فراس الهواري رسالة هامة للمواطنين الأردنيين، دعاهم فيها إلى المسارعة لتلقي لقاح كورونا، والالتزام باجراءات الوقاية العامة من ارتداء للكمامات وحرص على التباعد الاجتماعي.

وقال الهواري في مقابلة عبر شاشة التلفزيون الأردني: إن متحوّر اوميكرون من فيروس كورونا، حتى وإن كان هناك مؤشرات تقول إنه أقلّ حدّة من سابقه، لكنّ سرعة الانتشار تتسبب بأعداد كبيرة من الاصابات في وقت قصير، قد يشكّل عبئا على القطاع الصحي.

وأضاف: "رسالتنا إلى المواطن الأردني: من لم يحصل على جرعتي اللقاح فيجب أن يحصل على الجرعتين، ومن حصل على الجرعتين ومرّ على الجرعة الثانية ثلاثة أشهر فليأخذ الجرعة الثالثة. الطريقة الوحيدة للحفاظ على بلدنا واقتصادنا هو بالسيطرة على الاصابات، وهذا يكون من خلال الالتزام بالتطعيم والاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي".

وتابع: "عدد متلقي الجرعتين بلغ 3.9 مليون شخص، وهؤلاء يشكّلون 57% من الفئة المستهدفة ممن هم فوق 18 سنة، لكننا نريد أرقاما أكبر، خاصة في ظلّ المتحوّرات الجديدة وفي ظلّ خفض سنّ الشريحة المستهدفة".

ولفت إلى أن فعالية اللقاحات انخفضت في ظلّ المتحوّرات الجديدة، لكن الجرعة الثالثة ترفع تلك الفاعلية.

وقال الهواري إن هناك سبع حالات اصابة مثبتة باوميكرون في الأردن، وجميعهم كانت نتيجة فحصهم في بلادهم سلبية، وقد جرى اكتشاف اصابتهم من خلال الفحص في المطار.

وبيّن أن الوزارة تستهدف تأخير وصول المتحوّر، لحين تمكنها من اكتشاف متحور اوميكرون بواسطة فحص بي سي ار.

وأكد الوزير حرص الوزارة على التحضّر لمواجهة متحوّر اوميكرون في المرحلة الحالية التي تشهد تراجعا في الموجة الثالثة.

وأشار الهواري إلى أن قابلية من أصيب سابقا بالفيروس للاصابة مرة ثانية هي أعلى ممن لم يُصب سابقا، خاصة وأن الفيروس تحوّر.

وقال الهواري إن متحوّر اوميكرون سيصبح النسخة السائدة من فيروس كورونا في الأردن والعالم، الأمر الذي يفرض علينا أن لا نتراخى في تلقي المطعوم.

ولفت الهواري إلى أن الفصل الدراسي الثاني في المدارس والذي سيبدأ في شهر شباط القادم سيتزامن مع دخول متحوّر اوميكرون إلى الأردن، مشددا على عدم وجود أي طرح للتوجه نحو الاغلاق.