اعتقالات واعتداءات بقمع وقفة تضامنية في الشيخ جراح
قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، وقفة تضامنية مع عائلة سالم في حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة، والتي تواجه خطر الإخلاء من منزلها الذي تقيم فيه منذ العام 1952 لصالح مستوطنين.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب والقنابل الصوتية، على عشرات المقدسيين، خلال تواجدهم في ساحة منزل عائلة سالم في الحي، لإخلاء المكان ومنع التواجد والاعتصام فيه، وعقب انتهاء صلاة الجمعة وتوجههم إلى الأرض.
بدوره، أوضح الشاب إبراهيم سالم أن الضابط الإسرائيلي طالب بإخلاء الأرض من المتواجدين ومن أصحابها، دون وجود أي سبب لذلك.
وقال:" حاولنا إبراز الأوراق التي معنا لكنه رفضها، وطلبنا بالتوجه الى المحكمة، هذه الأرض تابعة لمنزلنا، فقبل يومين حاول المستوطنون مصادرة الأرض، ووضعوا الأسلاك في محيطها لإغلاقها ومنعنا من استخدامها لكننا تصدينا لهم، واليوم القوات قمعتنا لمنعنا من استخدام الأرض.
وأضاف" القوات اعتدت على أفراد العائلة وعلى المتضامنين معنا، وأخلتهم بالقوة من الأرض، وألقت القنابل الصوتية بصورة عشوائية، قنبلة باتجاه منزلنا، مما تسبب بذعر للأطفال المتواجدين في المنزل، وتجدد القمع عدة مرات لنا".
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد الكسواني، ومحمد غتيت من حي الشيخ جراح، فيما أصيب المصور الصحفي محمود عليان بعد ضربه على وجهه مباشرة وتحطيم نظارته ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج لإصابته بجرح أسفل عينه.
ومنعت قوات الاحتلال المشاركين في المظاهرة الأسبوعية من الوصول إلى الأرض للتضامن مع عائلة سالم، واعتدت عليهم بالدفع.
ويتهدد الإخلاء عائلة سالم من منزلها، بحجة ملكية الأرض لليهود، وأصدرت "دائرة الأجراء والتنفيذ" قرارًا يمهل العائلة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري لتنفيذ القرار.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى حمزة الجدع وشقيقه الشاب نجيب من المسجد الأقصى المبارك.
وذكر محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني أن الشرطة أفرجت عن الشقيقين بشرط الإبعاد عن الأقصى.
كما تصدى شبان مقدسيون لمجموعة من المستوطنين المسلحين، حاولوا الاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في طريق الواد بالبلدة القديمة.