ألمانيا تفرض قيوداً صارمة على القادمين من بريطانيا بسبب أوميكرون

أعلنت السلطات الألمانية مساء السبت إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر لناحية تفشي كورونا، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر.

وقالت هيئة مراقبة الصحة إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من "الأحد عند منتصف الليل". وأوضحت أن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكورونا.


إغلاق شامل في هولندا
إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، السبت، "إغلاق" البلاد في فترة عيد الميلاد في قرار يرمي إلى احتواء التفشي المتسارع للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وقال روتي، في مؤتمر صحافي متلفز: "أقف هنا الليلة بحزن. ولاختصار الأمر بجملة واحدة، سيفرض إغلاق في هولندا اعتبارا من الغد".

وأضاف: "هذا أمر لا مفر منه بسبب الموجة الخامسة التي تأتي إلينا مع المتحور أوميكرون".

وأوضح روتي أن كل المحال غير الأساسية والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح يجب أن تُغلق اعتبارا من يوم الأحد وحتى 14 يناير، فيما ستُغلق المدارس حتى التاسع من يناير على أقرب تقدير.

كذلك سيُخفّض عدد الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من أربعة إلى اثنين، باستثناء يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر.

ويوم الجمعة، أفادت وسائل إعلام هولندية بأن خبراء الصحة الذين يقدمون المشورة للحكومة الهولندية بشأن التعامل مع كوفيد-19 يوصون بأن تدخل البلاد في حالة إغلاق "صارمة".

وفي وقت سابق، قال وزير الصحة هوغو دي جونغ لصحافيين على هامش اجتماع لمجلس الوزراء إن لديه "مخاوف كبيرة" بشأن الانتشار السريع لأوميكرون، والذي ظهر بعد وقت قصير من بدء انحسار موجة سابقة من الإصابات في هولندا.
وبعد عامين على خط المواجهة ضد وباء كوفيد-19، يواصل مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية إبداء تفاؤله، مؤكداً أن البشرية ستغير مسارها وتتخذ التدابير اللازمة للجم الفيروس.

لكن راين يدرك أن الأزمة قد تسوء لأن المتحوّر أوميكرون يبدو قادرا على رفع معدل الإصابات بكوفيد-19 بشكل حاد وملء المستشفيات.

كذلك قد يواجه العالم متحوّرات جديدة أكثر خطورة قد تؤدي من خلال موجات متتالية إلى انهيار الأنظمة الصحية.

وقال مايك راين، في مقابلة حديثة مع وكالة "فرانس برس": "إنه مستقبل محتمل إذا لم نتعامل مع الفيروس بشكل صحيح".

لكنّه أضاف بالقول: "لا أرى هذا السيناريو الآن. أرى مستقبلا أفضل". ويقدّر عالم الأوبئة والجراح السابق البالغ 56 عاماً، أنه إذا "أخدنا التدابير الصحية بجدية وازدادت تغطية اللقاحات" سيكون ممكنا التغلب على الجائحة.

وفي حين أنه من غير المرجح أن يختفي فيروس سارس-كوف-2، يعتقد راين أنه قد يصبح مجرد فيروس تنفسي مزمن آخر، مثل الإنفلونزا.

لكن يبدو أن هذا المنظور المتفائل يتعارض مع طبيعة الوضع على الأرض. فقد أودى الوباء بحياة 5.3 مليون شخص في كل أنحاء العالم، إلا أن العدد الفعلي قد يكون أكثر بثلاث أو أربع مرات.