“لا لترحيل إدريس حسن”.. حملة دعم عربية لناشط إيغوري مهدد بالتسليم للصين



أطلق ناشطون عرب حملة إلكترونية بعنوان "لا لترحيل إدريس حسن” بهدف حث المغرب على عدم تسليم الناشط الإيغوري إلى السلطات الصينية.

وقضت محكمة النقض المغربية بتسليم إدريس حسن إلى الصين، حيث يواجه تهمًا تتعلق بالإرهاب.

وينتمي الناشط الحقوقي إلى أقلية الإيغور المسلمة التي تتعرض للتعذيب والقتل في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) وفق تقارير دولية.




 

وقالت منظمة العفو الدولية في تغريدة، إن تسليم إدريس حسن من طرف المغرب، يوازي الإعادة القسرية إلى الصين حيث يواجه خطر التعذيب.

ويبلغ الناشط الإيغوري من العمر 33 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال، ويعمل مصممًا، وكان يعيش في تركيا منذ 2012.

اعتُقل إدريس حسن بعد سفره إلى المغرب في يوليو/تموز 2021، بدعوى وجود اسمه على قائمة المطلوبين.




 

وقال صديق حسن لصحيفة (ليبراسيون) الفرنسية إنه تحدّث إليه، وإنه "مرعوب من فكرة ترحيله.. كلما سمع خطوات في بهو السجن ينتابه شعور بأنهم قادمون لترحيله إلى الصين”.

وطالبت دعوات أممية بعدم ترحيله إلى الصين، نظرًا لما تعانيه أقلية الإيغور من اضطهاد هدفه القضاء على هويتهم العرقية والدينية.

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية (شمال غرب) منذ 1949، وهو موطن أقلية الإيغور المسلمة، وتطلق عليه اسم (شينجيانغ) أي "الحدود الجديدة” وهو إقليم يتمتع بحكم ذاتي وله حدود مع كل من أفغانستان وباكستان.

حملة إلكترونية
وتفاعل المدونون مع قضية الناشط الإيغوري إدريس حسن، مطالبين بعدم ترحيله إلى الصين.





 

وكتب عضو رابطة علماء المسلمين الحسن بن علي الكتاني "تركستان الشرقية بلاد إسلامية عريقة دخلها الإسلام زمن الدولة الأموية وأنجبت علماء وأدباء كبارًا”.

وتابع في تغريدته "تسلطت عليها الصين واحتلتها وأذلت أهلها وأرادت أن تفرض عليهم الإلحاد والشيوعية، فكان من واجب المسلمين في العالم الوقوف مع إخوانهم المسلمين لا خذلانهم وتصديق تهمة الإرهاب عليهم”.




وكتب الناشط أنس لحلو "لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم، قضية إدريس حسن جعلت العالم الإسلامي يفتح قضية الإيغور، ولن يغلق هذا الملف إلا بتراجع الصين عن سياستها القمعية تجاه المسلمين”.




 

ودعا الكاتب السوري أحمد موفق زيدان "كل أحرار المغرب والعالم وكل محامي وقانونيي الحرية وحقوق الإنسان، للمطالبة بوقف تسليم إدريس حسن، الذي فضح جرائم الصين بحق مسلمي تركستان الشرقية”.





ونشر الناشط الإيغوري عبد الرحمن بن محمد مقطع فيديو يشرح فيه قضية حسن، ويلتمس إنقاذ حياته وإرجاعه إلى أطفاله.






ونشرت زهرا فردوس مقطع فيديو يرفع فيه أطفال إدريس حسن صوره ويطلبون إنقاذه وإعادته إلى تركيا بلد إقامته، بدلًا من تسليمه إلى الصين "حيث ينتظر الإعدام”.






 

ودعا حساب باسم (تركستان بالعربي) إلى المساهمة في نشر هاشتاغ "#أنقذوا_إدريس_حسن” "لعلنا نوصل صوتنا إلى مؤسسات حقوق الإنسان والحكومة المغربية، ويتم إلغاء قرار المحكمة بترحيله للصين حيث سيتم تعذيبه واضطهاده”.








وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ومنظمات دولية عدة السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع بحق الإيغور، وباحتجاز أكثر من مليون مسلم في معسكرات اعتقال، لكن بيجين تزعم أنها مراكز تدريب مهني لمساعدة السكان على إيجاد عمل والابتعاد عن "التطرف الديني”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل