البلبيسي: التهاون يعيد المؤشرات الوبائية للارتفاع



- أكّد مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحّة مسؤول ملفّ كورونا الدكتور عادل البلبيسي، ضرورة تشديد الإجراءات للاستمرار في خفض المؤشّرات الوبائّية.

وأوضح البلبيسي في تصريح إذاعي الليوم الإثنين، أن التهاون من الممكن أن يعيد المؤشّرات الوبائّية إلى الارتفاع مجدّدًا، مشيرًا إلى ضرورة التشاركيّة مع المواطن في الالتزام بقواعد الصحّة العامّة والإقبال على التطعيم.

 

التطعيم

 

ودعا غير المطعّمين بالجرعتين إلى أخذها قبيل مطلع العام الجديد، "لأنه لن يسمح لهم مع بدء عام 2022 بالذهاب إلى مراكز عملهم أو أي منشأةٍ دون أخذ جرعتي المطعوم”.

 

وقال إن الدراسات العالميّة أثبتت أن جرعتي المطعوم تمنحان مناعةً بنسبةٍ معينةٍ، لكنّ الثالثة تكمّل عمليّة التطعيم وتزيد المناعة بشكلٍ كبير.

 

ولفت إلى إعطاء 4 آلاف جرعة معزّزة يوميًّا، آملا بازدياد العدد بعد خفض المدة بين الجرعة الثانية والثالثة إلى 3 أشهر بدلا من 6.

 

الذروة

 

وأشار إلى أن نسبة الإصابة بكورونا قلّت في الأسبوع الوبائي الماضي الـ50 (28 ألف إصابة)، بنسبة 20% عن الأسبوع الذي سبقه الـ49 (35 ألف إصابة)، كما انخفضت إيجابيّة الفحوصات بمعدّل 15% (10% في الأسبوع الـ49 – 8.6% في الأسبوع الـ50).

 

وبيّن أن جميع المؤشّرات تدلّ على أن الأسبوع الوبائي 49 كان ذروة موجة كورونا الثالثة، "لكن حتى نكون على يقينٍ من ذلك سننتظر المؤشّرات الوبائيّة حتى نهاية الأسبوع الحالي”.

 

مؤشّر الأمن الصحي

 

وعن مرتبة الأردن الثالثة عربيًّا والسادسة والستين عالميًّا ضمن مؤشّر الأمن الصحّي لعام 2021، اعتقد البلبيسي أن جائحة كورونا "بالرغم من كل المساوئ التي جلبتها للعالم وللأردن، بيّنت أن كلّ الدول في العالم لم تكن مستعدةً بالقدر الكافي للأوبئة العالميّة”.

 

وأبرز أهمية التقرير بأنه صدر عن جهةٍ محايدةٍ، وإبانته لنقاط القوّة بالنسبة للأردن والضعف بالنسبة للاستجابة السريعة للأمن الصحي الحيوي في العالم.

 

ولفت إلى أن النظام الصحّي في الأردن بقي صامدًا واستطاع مواجهة التحديات كافةً، مشدّدًا على أن "نظامنا الصحي قادرٌ من مستشفياتٍ وكوادرٍ صحيةٍ على الاستجابة لكورونا”.

 

وقال إن ما يميّز الأردن هو قدرته على الرصد والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية والاستجابة لها، وتتبّع المصابين بالأمراض السّارية وتحديد مواقعهم وعزلهم أو معالجتهم في أماكن عملهم ووضع الخطط والاستجابة لها.

 

كما أشار إلى أعطاء المؤشّر للأردن "علامةً جيدةً” على القدرة المخبرية بإجراء الفحوصات ونقل العيّنات وإظهار النتائج في وقت سريع، وجاهزية المستشفيات والكوادر الصحيّة، والخطط الاستراتيجّية لإيصال المعلومات والرسائل عن الأمراض المعدية والأوبئة والحد من انتشار الشائعات.

 

ونوّه بالاستفادة من الجائحة بنشر مراكز فحص PCR في كل محافظةٍ ولواءٍ، لافتًا إلى تطوير القدرات على الاستعداد والاستجابة لكورونا بزيادة أعداد أسرّة العناية الحثيثة وتدريب الكوادر الصحية.