يستمر نزيف الكوادر الصحية على محراب الوطن وتستمر تضحياتهم في مواجهة فيروس كورونا، بعد أن سجلت نقابة الأطباء 54 حالة وفاة بين منتسبيها الأطباء منذ بداية الجائحة وحتى يوم الأمس.

وسجلت أول حالة وفاة بين الأطباء في شهر تشرين أول من العام 2020 عدا أول موجة للفيروس في الأردن لتتوالى حالات الوفيات بين الأطباء ليسجل الشهر ذاته 8 حالات وفيات.

وقال القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الكيلاني في تصريح لـالرأي إنه وبحسب الأرقام الصادرة عن النقابة توفي في شهر تشرين ثاني من العام 2020 بحسب ذات الأرقام 12 حالة، وفي كانون أول من العام الماضي توفي 7 حالات، وعادت الوفيات في شهر نيسان من العام الحالي حيث توفي 4 أطباء في كانون ثاني من العام الجاري و 4 أطباء في شهر شباط و 10 أطباء في شهر آذار و 4 أطباء في شهر نيسان ووفاة واحدة في شهر آب الماضي وخلال شهري تشرين ثاني وكانون أول 4 وفيات.

وأكد الطراونة أن الأطباء يقدمون واجبهم الإنساني والمهني والأخلاقي ويعرضون حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ المجتمع إلا أن علينا دورا في حمايتهم من خلال الالتزام بإجراءات السلامة العامة والتقيد بالتباعد والكمامة والابتعاد وهو الأمر الذي يؤدي إلى تراجع حالات كورونا وتقليل الوفيات والإصابات سواء بين الأطباء أو أفراد المجتمع ككل.

وشدد الطراونة على أهمية حماية القطاع الطبي وخاصة الأطباء ليتمكنوا من تأدية دورهم الإنساني معتبرا أن حصول الجميع على المطعوم يساعد المجتمع بالتعافي ويقلل من الحالات ويحمي الجميع ومنهم الأطباء.

وأكد أن النقابة تثمن عاليا الدور الجليل الذي يقوم به القطاع الصحي كاملا ومنه الأطباء في مواجهة هذا العدو الذي لا يرحم متمنيا على الجميع التكاتف مع الأطباء للخروج من هذه الجائحة بأقل الأضرار.