أصدرت شركة البوتاس العربية مؤخراً تقريرها السنوي الأول للاستدامة عن العام 2020، والذي تم إعداده بما يتوافق والمعايير والمبادئ التوجيهية للمبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

ويأتي هذا التقرير في إطار استراتيجية "البوتاس العربية" لدمج الاستدامة في أعمالها الرئيسية، وضمن نطاق إفصاحاتها التي بدورها تؤدي إلى تعزيز نطاق أعمالها وبناء علاقات عمل ناجحة، وبما يؤدي إلى تقليل حجم المخاطر وإيجاد منتجات وخدمات مبتكرة ويحفز النمو المستدام ويحسن من مستوى رضا العملاء ويعزز مكانة الشركة وزيادة قيمة علامتها التجارية والوفاء بتوقعات أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين.

وتمكنت "البوتاس العربية" وبفضل خطتها الاستراتيجية للأعوام (2021- 2025) وخططها لمواجهة المخاطر التي وضعتها الإدارة التنفيذية من تخطي التحديات التي فرضتها جائحة كورونا خلال عام 2020، حيث حققت الشركة نجاحاً كبيراً على كافة أصعدتها التشغيلية، وضمان استمرار عملياتها الإنتاجية والتصديرية إضافة إلى تنفيذ الأعمال على أرض الواقع بسلاسة ومرونة مع التزامها بقرار العمل بالحد الأدنى من الأيدي العاملة الذي فرضته الحكومة الأردنية، وذلك في إطار الحرص الشديد وعدم المخاطرة بسلامة العاملين في الشركة.

وبحسب التقرير يقوم نهج الاستدامة في عمل " البوتاس العربية" على 5 ركائز وهي؛ الحوكمة الرشيدة وإدارة المخاطر المحكمة، والإنتاج المسؤول، وتطوير المواهب، وخلق تأثير اجتماعي إيجابي، إضافة إلى خدمة العملاء من أجل مستقبل مالي أفضل.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب:" يوضح تقريرنا الأول للاستدامة أداء الشركة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والبيئية والمجتمعية، مع إبراز التزاماتنا لما ورد في رؤية الأردن 2025 ومساهماتنا في أهداف التنمية المستدامة، لقد وضعنا في شركة البوتاس العربية الاستدامة في قائمة أولوياتنا الاستراتيجية خصوصاً بعد وضع الإدارة التنفيذية لاستراتيجية خمسية تؤكد تطلعاتنا لتطوير بيئة عمل آمنة لموظفينا ومقاولي الشركة، مع تأكيد التزامنا بحماية البيئة والاهتمام بمجتمعاتنا المحلية والتعاقد مع الموردين المحليين".

وأوضح المهندس أبو هديب أن عمل شركة البوتاس العربية موجه نحو المساهمة في إحداث التنمية الشاملة والمستدامة مما سيؤدي إلى تحقيق النمو في المستقبل وتحسين فرص العمل للأردنيين، مشيراً إلى أن برامج المسؤولية المجتمعية للشركة دعمت جهود الحكومة في استجابتها وبشكل أفضل للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا حيث تبرعت الشركة بمبلغ (20) مليون دينار لصندوق "همّة وطن" وهو أكبر تبرع على مستوى شركات القطاع الخاص الأردني إضافة إلى تبرع الشركة بـ(10) ملايين دينار لتنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية.

واستعرض أبو هديب، جهود الشركة في السلامة العامة والحفاظ على صحة وسلامة موظفيها وأيضاً جهودها المبذولة للحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات الناجمة من مصانع الشركة في عام 2020 بمقدار 6.5% عن عام 2019، وتقليص استخدام المياه بنسبة 9٪ مقارنة بعام 2019.

من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور على أهمية الاستدامة لعمليات "البوتاس العربية"، مبيناً أنها جزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة للأعوام (2021-2025) والتي تم وضعها لمساعدة الإدارة التنفيذية على اغتنام الفرص الجديدة والتوسع في الإنجازات

ولفت الدكتور النسور إلى عدد من العوامل التي ساعدت " البوتاس العربية" في تجاوز التداعيات الخطيرة التي أحدثتها جائحة كورونا على مختلف شركات العالم، من أبرزها؛ ديناميكية عمليات الشركة، والقيادة المسؤولة، والالتزام الصارم من قبل الموظفين، ما ساعد على الحفاظ على أداء مالي قوي ومتميز للشركة، مبيناً أن العمل جارٍ حالياً على إعداد إستراتيجية تمتد لعشر سنوات لتنويع مصادر الطاقة من شأنها دعم الشركة في تحقيق أهدافها المتعلقة بإدارة الطاقة وتخفيض كلف استهلاكها من خلال استخدام الطاقة المتجددة.

وتطرق الدكتور النسور إلى الجهود المبذولة لتوفير المياه اللازمة لعمليات الشركة خلال السنوات العشر المقبلة، وجهودها أيضا في الحفاظ على البيئة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية وبما يتوافق وجميع المعايير البيئية والقواعد والقوانين التنظيمية ذات العلاقة.