تزايد حوادث "آيرتاج" يعيد الجدل حول الخصوصية
تزايدت الحوادث المتعلقة باستخدام جهاز تتبع المفقودات "AirTag" الخاص بشركة "أبل"، في تتبع بعض المستخدمين بهدف سرقتهم أو معرفة تحركاتهم، ما أعاد حالة الجدل بشأن الخصوصية.
أحدث هذه الوقائع نشرتها مستخدمة على "تويتر"، بعد استقبال هاتفها "آيفون" إشعارات متكررة لمدة 30 دقيقة متواصلة، تخبرها بأن هناك جهاز "AirTag" يتحرك معها، خلال عودتها بسيارتها إلى منزلها في وقت متأخر من الليل.
وقالت صاحبة الحساب وتدعى Jeana، في سلسلة تغريدات إنها بعد أن توقفت على جانب الطريق، وتحققت من عدم ملاحقتها من أي شخص، فحصت سيارتها من كافة الجوانب، فاكتشفت بالفعل وجود جهاز "آيرتاج" فوق أحد الإطارين الأماميين للسيارة.
وكان الإشعار الذي تلقته على هاتفها يفيد بأن موقع "آيرتاج" الجغرافي يمكن الاطلاع عليه من جانب صاحبه، في إشارة إلى انتهاك صريح لخصوصيتها.
وتعتبر الواقعة واحدة من سلسلة مواقف مزعجة يتعرض لها بعض مستخدمي "آيفون" منذ إطلاق جهازها "آيرتاج"، مطلع العام الجاري، خاصة بعد أن بدأت مجموعة كبيرة من المجرمين استخدام الأجهزة في تتبع سيارات المستخدمين، لاختيار اللحظة المناسبة لسرقتها.
تحذيرات في كندا
وأطلقت الشرطة الكندية، مطلع ديسمبر، تحذيرات عدة بشأن ظهور استخدام منظم من جانب عدد كبير من المجرمين لأجهزة "آيرتاج" لتتبع السيارات الفارهة.
وأعلنت شرطة مقاطعة يورك الكندية، في بيان، أن تحقيقاتها في 5 وقائع سرقة، انتهت إلى أن اللصوص ثبتوا أجهزة "آيرتاج" في أماكن غير مرئية بسيارات باهظة الثمن، وبدأوا تتبعها حتى وصول أصحابها إلى منازلهم، ثم يختار اللصوص اللحظة المناسبة لسرقة السيارات، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر لاقتحام المنازل.
صمت "أبل"
"أبل" لم تعلق على وقائع السرقة التي اعتمدت على أجهزة "آيرتاج"، لكنها نشرت توضيحاً عند إطلاق الأجهزة في أبريل الماضي، بأن تطبيق "Find My" سينبه المستخدمين في حال رصد أي جهاز "آيرتاج" غير متصل بهاتف المستخدم لكن يتحرك معه، بحيث ينتبه المستخدم لوجوده، حفاظاً على خصوصيته.