تونس.. 5 إصابات جديدة بأوميكرون والسلطات ترفع حالة التأهب
رصدت تونس، اليوم الخميس، خمس إصابات جديدة بمتحور أوميكرون سريع الانتشار، بعد أن كانت البلاد قد سجلت إصابة واحدة بالمتحور في بداية الشهر الجاري.
يأتي هذا فيما ترفع السلطات حالة التأهب على مستوى منافذ البلاد البرية والجوية تحسبا لتسرب العدوى بمتحورات فيروس كورونا من جديد بعد انحسارها في تونس منذ أشهر، مسجلة أقل من 5 في المئة نسبة تحاليل إيجابية من مجموع عمليات تقصي الفيروس في البلاد.
وقالت المستشارة لدى وزارة الصحة إيناس العيادي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تونس تفرض مراقبة مشددة على الوافدين من الخارج حيث لا تسمح السلطات بدخول غير المقيمين دون تطعيم، فيما يستوجب على المقيمن الاستظهار باختبار سلبي للكشف عن الفيروس مع الالتزام بالتقصي السريع عن فيروس كورونا في المطار.
وأوضحت العيادي أن المراقبة الميدانية وعمليات التقصي تهدف للتفطن للحالات الوافدة، كما تعمل وزارة الصحة على تكثيف التقطيع الجيني للتعرف على المتحورات الموجودة في البلاد ومدى تغيرها.
هذا وتثير إلزامية الاستظهار بشهادة التطعيم من أجل النفاذ للأماكن العامة في تونس جدلا حقوقيا، حيث ندد عدد من النشطاء و المنظمات الحقوقية بفرض إجبارية شهادة تلقي التطعيم بجرعتيه على كل المواطنين كشرط أساسي لدخول المحلات التجارية و المؤسسات الإدارية ومواقع العمل و مختلف الفضاءات العامة، واعتبروه اعتداء على الحريات الخاصة.
وعبرت منظمة العفو الدولية عن استيائها من قرار الحكومة فرض شهادة التطعيم بشكل إجباري داعية لتعديل المرسوم القاضي بذلك من أجل ضمان عدم انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والتعدي على الحريات الأساسية.
ونفذ العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية وسط العاصمة للمطالبة بإلغاء المرسوم المتعلق بإلزامية "جواز التطعيم"، معتبرين الإجراء تدخلا في الحرية الجسدية للتونسيين، كما رفعت تنسيقية "توانسة ضد جواز التطعيم" قضية أمام أنظار المحكمة الإدارية لطلب إيقاف المرسوم المتعلق بإجبارية جواز التطعيم ضد كوفيد-19.
يذكر أن الرئيس قيس سعيد كان قد أصدر في 22 من أكتوبر مرسوما دخل حيز التنفيذ الأربعاء يقضي بحرمان أي شخص يبلغ من العمر 18 عاما فما فوق من دخول أي من المرافق العامة والمؤسسات الحكومية ومراكز الترفيه مثل الملاعب ومراكز التسوق وأماكن الحفلات، في حال لم يبرز شهادة صحية تؤكد تلقيه أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد المعترف بها في تونس.
وقد واجه عدد من التونسيين صعوبات في استخراج "جواز التطعيم" بسبب عطل تقني، بعد أن نفذ إلى منصة وزارة الصحة الإلكترونية من أجل الحصول على الجواز أكثر من 13 ألف شخص في الثانية، ما صعب ولوجهم إلى المنصة لتحميل جواز التطعيم.
وبررت وزارة الصحة الأعطال الحاصلة بالطلب الكبير المسجل خلال اليومين الأخيرين. وأكدت المستشارة لدى وزارة الصحة إيناس العيادي أن الوقت كان متاحا منذ شهر للحصول على شهادات التطعيم غير أن التونسيين اختاروا الساعات الأخيرة لولوج المنصة الإلكترونية في وقت واحد ما سبب المشكل التقني.
الجدير بالذكر أن عدد من استكملو التطعيم ضد فيروس كورونا في تونس تجاوز الخمسة ملايين شخص فيما يجري العمل على تطعيم الفئة العمرية الأقل من 18