"ميتا" تتجه للاعتماد على تقنية "البلوك تشين"

كشف تسريب جديد اتجاه شركة "ميتا"، (فيسبوك سابقاً)، نحو الاعتماد بشكل كبير خلال السنوات المقبلة على تقنية "سلاسل الكُتل" (Blockchain)، بما في ذلك استعدادها للتعاون مع مختلف الشركات والخدمات العاملة في هذا المجال.

وفي ملاحظة شاركها مع موظفي الشركة، أشار أندرو بوزورث، المدير التقني بـ"ميتا"، إلى أن تقنية سلاسل الكتل ستلعب دوراً محورياً في السوق التقني بشكل عام خلال العقد المقبل، موضحاً أن "ميتا" ليست لديها مناطق واضحة سيتم توظيف التقنية الثورية خلالها، إلا أنها تستكشف حالياً العديد من المجالات لاستخدامها، وفقاً لما نشرته "نيويورك تايمز".

وكذلك أعلن بوزورث عن استعداد الشركة بشكل كامل للتعاون مع مختلف الأطراف العاملين في مجال العملات المشفرة وسلاسل الكتل وغيرها من مجالات تندرج تحت مسمى جديد وهو الجيل الثالث للويب Web 3.

وتطرق المدير التقني للشركة إلى أهمية دخول الشركة في مجالات مثل منتجات "NFT" المشفرة، وكذلك المؤسسات الآلية اللامركزية، والعقود الذكية، وجميعها مجالات ستفيد الشركة في خطواتها الواسعة في الطريق نحو الميتافيرس، وفق تعبيره.

وتضمنت رسالة بوزورث أيضاً فكرة جديدة على "ميتا"، حيث قال مسؤول الشركة: "في الوقت الذي يسعد البعض باستخدام فيسبوك وجوجل، من يختارون عدم المشاركة يصنعون موجة جديدة مبهرة من التكنولوجيا"، في إشارة إلى المنصات اللامركزية التي تعتمد على تقنية سلاسل الكتل.

دعم للعملات المشفرة
وكانت "ميتا" قد بدأت تخفيف القيود المفروضة على الإعلانات الخاصة بالعملات المشفرة مطلع ديسمبر الجاري، مثل منصات تداول العملات وشركات بيع العتاد اللازم لتعدين العملات الرقمية وخدمات المحافظ الرقمية.

ورفعت الشركة عدد تراخيص تنظيم الإعلانات المتعلقة بالعملات الرقمية من 3 إلى 27، ما يفتح مجالاً أوسع لاعتماد الشركات العاملة في مختلف القطاعات المتعلقة بالعملات المشفرة على منصات الشركة لتسويق خدماتهم ومنتجاتهم.

وتشترط "ميتا" على المعلنين الراغبين في نشر إعلانات على منصاتها تتعلق بالعملات المشفرة، أن يتقدموا بطلب كتابي إليها.


وقد تزامن هذا القرار من "ميتا"مع إعلان ديفيد ماركوس، مدير قطاع العملات المشفرة بالشركة، رحيله عن منصبه نهاية العام الجاري، بعد 7 سنوات من العمل داخل قطاعات مختلفة في الشركة، أهمها منصب مدير خدمة التراسل Messenger وكذلك قيادة فريق العملات المشفرة داخل "ميتا" ومحفظتها الإلكترونية Novi.

ويعتبر ماركوس أحد الوجوه المميزة في سوق العملات المشفرة وتقنية البلوك تشين، خاصة أن خلفيته المهنية تأتي من عمله مديراً سابقاً لخدمة PayPal للمدفوعات الإلكترونية، وكذلك عضويته سابقاً بمجلس إدارة شركة خدمات تداول العملات المشفرة CoinBase.

يُذكر أن "ميتا" بدأت الطرح التجريبي لمحفظتها الرقمية Novi في الولايات المتحدة وجواتيمالا منتصف أكتوبر الماضي، وذلك بعد عامين من التأجيل بسبب العقبات التي واجهت دخول الشركة إلى سوق العملات المشفرة من خلال عملتها الرقمية Libra، والتي تم تغيير اسمها إلى Diem لإبعاد الاتهامات الخاصة بسيطرة "ميتا" عليها، إذ إن العملة مستقلة وتتبع منظمة Libra Association التي تعتبر "ميتا" مجرد عضو من أعضائها.