ابو حمور: الناقل الوطني يكفي احتياجات الاردن.. ودفعنا 30 مليون على ناقل البحرين قبل الغائه
قال أمين عام سلطة وادي الأردن السابق، سعد أبو حمور، إن الأردن هو البلد الوحيد في الاقليم الذي تصل المياه إلى مواطنيه بالدور.
وأكد أبو حمور خلال مناقشة لجنة الزراعة والمياه النيابية لاتفاقية إعلان النوايا مع الكيان الصهيوني، الأحد، أن وضع الأردن المائي غير مريح، وذلك لكوننا نعتمد على مياه الأمطار في المياه السطحية، كما أن المياه الجوفية لدينا تتغذى بالدرجة الأولى على مياه الأمطار، بالاضافة إلى تغذّي المياه الجوفية على المياه القادمة من أحواض موجودة في دول الجوار.
وقال أبو حمور إنه كان الأجدر بالحكومات السابقة ووزراء المياه السابقين رسم استراتيجيات جدية لمشكلة المياه، مثل تحلية مياه البحر الأحمر، مبيّنا أن الأردن لجأ إلى مشروع ناقل البحرين وقد عملت عليه الحكومة مدة (10) سنوات، ودفعت عليه 30 مليون دولار، ليتمّ في النهاية الغاؤه.
وأوضح: "الغاء ناقل البحرين جاء نتيجة عدم التوافق على معايير المشروع مع الشركاء، علما أننا وقعنا اتفاقية ثلاثية مع الجانب الفلسطيني وسلطات الاحتلال بمباركة الحكومة الأمريكية، واستطعنا تحقيق فوائد للجانب الفلسطيني من هذه الاتفاقية، لكن المشروع أُلغي".
ولفت إلى أن "الغاء فكرة مشروع ناقل البحرين حرم البحر الميت من كميات مياه 280 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر، كما حرم الفلسطينيين من موطئ قدم على البحر الميت".
وأضاف: "لجأنا بعدها إلى بديل، وهو مشروع التحلية الوطني أو ما يُصطلح على تسميته بالناقل الوطني، وفيه حلّ لمشكلة المياه في الأردن، وسيجعلنا نشرب المياه بشكل مريح ويومي، ويجعلنا نتجاوز مسألة الدور".
وأشار إلى أن العجز المائي في الأردن يقدّر بنحو (500) مليون متر مكعب سنويا، مبيّنا أن حصة المواطن الأردني السنوية من المياه تبلغ (120) متر مكعب لكافة الاستخدامات، وهي كمية ضئيلة في ظلّ متطلبات الصحة العالمية التي تقول إن حصة الفرد يجب أن لا تقلّ عن (1000) متر مكعب.
وقال إن على الأردن توقع الأسوأ خلال الأعوام المقبلة بسبب التغير المناخي، مؤكدا تأييده أي مشروع تحلية أردني بالاتفاق مع دول الجوار يمكننا من توفير 300 مليون متر مكعب بعد 2027.
وأكد على أن "اللجوء السوري أثر على واقع المياه في حوض الديسي"، مبيّنا أنه "لولا الديسي لما كان هناك مياه بالأردن هذه الأيام".