أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأحد، عن تسجيل أول إصابة بمتحور "أومكيرون" بالقطاع .

وأكد نائب مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة مجدي ضهير، الأحد خلال مؤتمر صحفي وعاجل تسجيل إصابة مؤكدة لحالة مقيمة داخل القطاع.

وأوضح ضهير أن اكتشاف هذه الإصابة يؤكد أن سلالة "أوميكرون" منتشرة وموجودة في المجتمع، متوقعا  أن تكون الموجة الرابعة عنيفة بعد دخول السلالة الجديدة.

وقال :" مقبلون على أيام عصيبة ودخول للموجة الرابعة، والتي قد تكون عنيفة".

وأضاف " قدرة متحور أوميكرون على الانتشار الهائل سيحدث إصابات هائلة ويجب أن نسارع بتعظيم جهوزيتنا لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس (كورونا)، وتكاثف كل الجهود حتى نخرج من هذه الموجة الجديدة لكورونا بأقل الخسائر".

وأكد ظهير أننا داخلون إلى موجة رابعة لعدة اسباب الأولى استمرار وجود سلالة دلتا، العامل الثاني تسجيل تأكيد وجود متحور أوميكرون والمتوقع أنها ستسيطر خلال الأيام القادمة على السلالات الأخرى.

وقال "اليوم نتحدث عن أكثر من 90 دولة وصلتها سلالة أوميكرون حيث تسجل مئات الآلاف من أوروبا بشكل يومي، وهذا دليل واضح على قدرته على التفشي السريع والهائل.

وأضاف "أوميكرون يتضاعف من 9-10 مرات باليوم الواحد، ويتوقع أن يكون انتشار هائل وسريع لهذه الموجة".

وأوضح ظهير أن وزارة الصحة تسير بخطى حثيثة لتعظيم جهود الوزارة لمواجهة هذه الجائحة في عدة مجالات، الأول تعظيم الجهود على صعيد توفير الكوادر اللازمة وتعظيم عدد الأسرة المخصصة لمواجهة أي زيادة غير محتملة".

وبيّن أن الوزارة تحاول توفير أدوات ومستلزمات صحية واستقبال حالات القابلة للعلاج، مؤكدًا أن الوزارة سنعزز المراكز الصحية المنتشرة على مستوى قطاع غزة.

وأكد ظهير أن وزارة الصحة تعمل على تعظيم جهودها في رفع نسبة المطعمين بالمجتمع، موضحًا أن اللقاحات أثبت فعالياتها، وإن لم تكن قادرة على منع العدو؛ فهي قادرة على منع ظهور الأعراض الجديدة".

وشدد على أن اللقاحات هي السبيل الذي سيقلل من مضاعفات هذه الجائحة وهذه السلالة، وتقلل من عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وتستنزف قدراتنا"، داعيًا أبناء شعبنا للتوجه إلى التطعيم للوصول إلى المناعة المجتمعية ومناعة القطيع.

وأضاف "يوجد في قطاع غزة نحو 535 ألف شخص تطعموا بلقاح كورونا، وهم من الفئة المستهدفة والتي تزيد اعمارها عن 16 عامًا، ونؤكد أن اللقاح آمن ونسعى لتوسيع الفئة المستهدفة حتى سن 12 عام".

وأوضح ظهير أن أبناء شعبنا بعيدون عن مناعة القطيع، ونحث اهلنا لضرورة التوجه لتلقي اللقاح؛ فنحن نسابق الزمن للدخول في موجة عنيفة، ونحن في خطتنا نسعى لتوسيع الفئة المستهدفة".

وأكد مدير عام الهندسة والصيانة في وزارة الصحة بسام الحمادين أن الوزارة في حالة انعقاد دائم لتعزيز الإمكانات من حيث عدد الأسرة وخاصة في مجال أقسام العناية المركزة لاستقبال الحالات الخطيرة.

وأوضح الحمادين أنه أجل تعزيز هذه الأقسام نسعى لتوريد اجهزة طبية؛ لأنه في ظل تصاعد المنحنى الوبائي ومع ظهور متحور أوميكرون أصبح الحاجة لأقسام العناية المركزة أكثر.

وبيّن أن وزارة الصحة تستعد لرفع الجهوزية داخل مشافيها في محاولة لتعزيز أقسام العناية المركزة؛ "يواجهنا العديد من التحديات أن الاحتلال لا يزال يحرم مستشفيات قطاع غزة من الأجهزة الخاصة في هذه المرحلة وخاصة مع ظهور أوميكرون".

وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول قطع الغيار الخاصة في مجال الأشعة رغم قيام الشركات الموقعة مع الوزارة؛ "قدمت كافة الأوراق والوثائق اللازمة، وقدمت طلب تنسيق للاحتلال بعناوين معروفة إلا أن الاحتلال يمنع ذلك؛ رغم أن هذه الطلبات قدمت خلال عامي 2020 و2021".

وطالب الحمادين المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة الضغط على الاحتلال بشكل عاجل لإدخال المعدات والأجهزة الضرورية في ظل هذه المرحلة الخطيرة لمعالجة مرضانا