لا يصح الا الصحيح..
على الرغم من مقولة ان الصح و الخطأ نسبي. الا ان الجميع يرى الامور و يوزنها بمنظوره الشخصي، و يصنفها بمقاييس و معاير مختلفة، متناسياً هذه المقولة!
فالصحيح من وجهة نظرك قد يكون خطأ في وجهة نظر الأخر، فهذا لا يعني إنك على حق و أن الاخر على خطأ، لا يعطيك هذا مبرراً لافعالك، و لا لأفعاله!
فلك ظروفك و له ظروفه ما هو مناسب لك غير مناسب لغيرك! فهنا نعود لفكرة الصح و الخطأ!
ما هو مناسب لك فهو في إطار حسابتك الشخصية صحيحاً، و ما هو عكس ذلك تصنفه تحت الأخطاء.
لكنه ليس قاعدة و تطبق على الجميع! و ليس مبدأ يمشي عليه الكل!
بل انه وجهات نظر و ظروف متفاوتة لك و لغيرك!
الصح و الخطأ باين للعيان، و لا داعي لأي مبرر لتبريرها!
ما يقبله المجتمع و يضم تحت بند العادات و التقاليد! ليس بالضروري صحيح، او خاطئ!
بل الصح و الخطأ، هو الفطرة الإنسانية التى وُلَّدَ الجميع عليها! ما يتناسب مع الأمور البديهية في الحياة، ما هو يقدم المنفعة و المصلحة للجميع دون إلحاق الاذى بالاخرين، ما أبعاده المترتبة عليه بريئة و دوافعه خيّرة!
أما الخطأ فهو ما يكون يعاكس الفطرة السليمة للانسان، ما هو ضد المنفعة العامة، ما دوافعه و أبعاده غير سليمة، ما يلحق الاذى و الضرر النفسي و الجسدي والمادي للغير!
هنا فقط يحق لك ان تصنف الافعال بمقياس الصح او الخطأ!
فأما أمورك الشخصية المبنية على عواطف و مشاعر، و مصلحتك الشخصية البحته، لا تندرج ضمن معاير و تصنيفات الصح و الخطأ المتعارف عليه!
فالحلال بيّن و الحرام بين!
و الأصل الطيّب منبته واضح للجميع! فلا داعي لتبرير الأفعال و الأقوال و اثبات وجهة نظرك في الصح و الخطأ!
فبالنهاية لا يصح إلا الصحيح!