أعراض تدل على الإصابة بمرض باركنسون

 
يتحدث معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرته اليوم الأحد، عن مرض باركنسون، الاضطراب العصبي الذي يؤثر على مناطق في الدماغ، ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء.

وتوضح نشرة المعهد أعراض هذا المرض، الذي يعاني المصابون به من زيادة خطر الإصابة بالخرف، وتبين أسبابه، والعلاجات المستخدمة في تخفيف أعراضه، إضافة إلى إرشادات خاصة وضرورية للمصابين به.

ما هو مرض باركنسون؟
هو اضطراب تنكسي عصبي يؤثر على عدة مناطق في الدماغ، وخاصة على الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين الموجودة في منطقة تسمى المادة السوداء (Substansia Nigra) التي تتحكم في التوازن والحركة. في الغالب تتطور الأعراض ببطء على مدى سنوات، وغالبًا ما يختلف تطور الأعراض قليلاً من شخص لآخر. تبدأ الأعراض تدريجيًّا، وفي بعض الأحيان تبدأ برعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ثم تتفاقم الأعراض بمرور الوقت.

 
ما هي الأعراض؟
- تباطؤ الحركة: بمرور الوقت، قد يؤدي مرض باركنسون إلى إبطاء حركتك، مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا. قد تصبح خطواتك أقصرعند المشي. قد يكون من الصعب القيام من على الكرسي.
- تيبس العضلات وعدم مرونتها: قد يحدث تيبّس العضلات في أي جزء من جسمك.
- عدم اتزان في وضعية جسمك: قد تنحني وضعية جسمك، أو قد تواجه مشاكل في التوازن وهذا قد يزيد من فرص السقوط.
- فقدان الحركات التلقائية: بما في ذلك الابتسام أو تأرجح ذراعيك عند المشي.
- تغير في نمط الكلام: قد تتحدث بهدوء أو بسرعة أو تشويش أو تتردد قبل التحدث.
- أعراض نفسية: يمكن أن يؤثر مرض باركنسون أيضًا على المشاعر والقدرة على التفكير(الإدراك). قد يصاب المريض بأعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والهلوسة البصرية ومشاكل الأرق. يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون أيضًا من زيادة خطر الإصابة بالخرف (dementia)، وهو انخفاض في الوظائف الفكرية بما في ذلك الحُكم والذاكرة.

ما هي الأسباب:
من المحتمل أن تكون معظم حالات مرض باركنسون ناتجة عن تفاعل معقد بين العوامل البيئية والوراثية. يتم تصنيف هذه الحالات على أنها متفرقة وتحدث في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ واضح للاضطراب في أسرهم. لا يزال سبب هذه الحالات المتفرقة غير واضح.
قد ينتج مرض باركنسون عن فقدان بعض الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، مما يؤدي إلى انخفاضٍ في انتاج مادة كيميائية تسمى الدوبامين التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم حركة الجسم. انخفاض الدوبامين مسؤول عن العديد من أعراض مرض باركنسون.

ما هي عوامل الخطر؟
- السّنّ: السن هو أكثر العوامل تأثيرا على خطر الإصابة بداء باركنسون إذ نادرًا ما يصاب الشباب به. متوسط ​​عمر ظهور المرض هو 60 عاماً، ومع التقدم في السن، تزداد أيضا درجة خطر الإصابة بالباركنسون.
- الوراثة: إذا كان في العائلة قريب لك أو أكثر، مصاب بداء الباركنسون فإنّ خطر الإصابة به يزداد للضعف.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الباركنسون من النساء.
- أسباب بيئية: يعتقد الخبراء أن الأسباب البيئية قد تساعد في تحفيز مرض باركنسون كالتعرض للمواد الكيميائية الزراعية مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والعمل مع المعادن الثقيلة والمنظفات.
- صدمة الرأس: من المحتمل أن تزيد الضربات المتكررة على الرأس من خطر إصابة المرء بمرض باركنسون (كما يحدث في رياضة الملاكمة).

ما العلاج؟
على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لمرض باركنسون، إلا أن العلاجات متاحة للمساعدة في تقليل الأعراض الرئيسية والحفاظ على جودة الحياة لأطول فترة ممكنة.
وتشمل هذه العلاجات: العلاجات الداعمة مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، والأدوية الموصوفة من الطبيب، وفي بعض الحالات المتأخِّرة قد يُنصح بالتدخل الجراحي. قد يوصي طبيبك أيضًا بتغيير نمط الحياة، خاصة البدء بممارسة التمارين الهوائية المستمرة. في بعض الحالات قد يساعد اختصاصي أمراض النطق في تحسين مشكلات النطق الخاصة بك.

إرشادات لمرضى باركنسون:
- خذ الأدوية الخاصة بك بالضبط كما هو موصوف. اتصل بطبيبك أو بالممرضة إذا كنت تعتقد أنك تواجه مشكلة مع دوائك
- تأكد أن منزلك آمن، ضع الأثاث بحيث يكون لديك شيء تتمسك به وأنت تتجول في المنزل واستخدم الكراسي التي تسهل الجلوس والوقوف.
- جمّع الأشياء التي تستخدمها كثيرًا، مثل نظارات القراءة والمفاتيح والهاتف في مكان واحد يسهل الوصول إليه.
- قم باستخدام عصا أو مشّاية إذا اقترح طبيبك ذلك وحافظ على أنشطتك العادية بقدر ما تستطيع.
- ابحث عن طرق للتحكم في التوترمن خلال قضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء. انضم إلى مجموعة دعم للأشخاص المصابين بمرض باركنسون إذا كنت تريد مساعدة إضافية.
- الاكتئاب شائع مع هذه الحالة. أخبر طبيبك إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، أو تأكل كثيرًا أو لا تشعر بالجوع، أو تشعر بالحزن أو تقوم بالبكاء طوال الوقت. يمكن علاج الاكتئاب بالأدوية بعد الاستشارة الطبية.