لهذا السبب تقلص الدول مدة الحجر الصحي.. دراسة توضح
بينما تعيد بعض البلدان من الولايات المتحدة إلى بريطانيا واليونان وغيرها، فرض تدابير الاحتواء مثل ارتداء الكمامات الإلزامية لمحاولة احتواء عدوى متحور أوميكرون من كورونا، وحماية المستشفيات، تدرس أيضا تقييم قواعد العزل في محاولة لإدارة مخاطر العدوى مع التخفيف من آثار الخدمات الحيوية المتوقفة والتأثير على الاقتصاد.
لكن رغم سرعة انتشار أوميكرون، بدأت بعض الدول باختصار فترات الحجر الصحي، معتمدة في ذلك على فاعلية اللقاحات في تقليص فترات شفاء المصابين، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
فقد وجدت دراسة أميركية حديثة أن الملقحين يحتاجون ما متوسطه 5.5 يوم للشفاء من كورونا إذا أصيبوا به، وتزيد المدة إلى 7.5 يوم في غير الملقحين.
فيما قالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، إن تحليلها الخاص أشار إلى أن فترة عزل لمدة سبعة أيام مع نتيجتي اختبار كورونا نتيجتهم سلبية، لها نفس الحماية كفترة عزل لمدة 10 أيام دون إجراء اختبار كوفيد 19.
أوميكرون أقل حدة
بدورها، أكدت الولايات المتحدة أن تقليص فترة الحجر كان مدفوعاً بالعلم. وقالت اليونان إن البيانات الأولية تشير إلى أن العدوى بأوميكرون، قد لا تكون أقل حدة فقط، ولكن أقصر عمراً أيضاً، مما يسمح بفترة حجر صحي "أقل وأقصر".
وتبرر الدول تقليصها لمدة الحجر الصحي رغم ارتفاع معدلات الإصابة، ببحثها عن أدوات تمكنها من الحفاظ على تشغيل المستشفيات والخدمات العامة الأساسية، مع الحد من انتشار الفيروس في الوقت نفسه.
وقالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا مؤخرا إن تخفيف فترة الحجر الصحي يستند جزئياً إلى الحاجة إلى حماية الخدمات الحيوية وسلاسل التوريد خلال فصل الشتاء.
يذكر أن الحكومة اليونانية أعلنت الخميس الماضي، كأول دولة في أوروبا، تخفيف مدة الحجر الصحي إلى خمسة أيام للمصابين، وهو الإجراء الذي اتخذته أيضاً المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
بدورها، انتقلت بريطانيا وإسبانيا وآيرلندا إلى فترة عزل مدتها سبعة أيام للمصابين، بينما ألغت إيطاليا الحجر الصحي للمخالطين إذا كانوا قد تلقوا جرعتين من لقاح كورونا.