أخطر من أوميكرون.. ماذا نعرف عن متحور كورونا الجديد؟
أفاد موقع شبكة "سي ان بي سي" CNBC الأميركية، أن متغير IHU أو سلالة B.1.640.2 سبقت متغير أوميكرون، وأنه نجح فقط في إصابة 12 حالة في فرنسا، تم تحديدها حتى الآن مقارنة بـ 100,000 حالة إصابة بعدوى أوميكرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحدهما.
إلا أن الموقع الأميركي نقل عن علماء فرنسيين قولهم إن المتغير الجديد، الذي أطلقوا عليه IHU نسبة إلى الأحرف الأولى لاسم جامعتهم التي تم اكتشاف المتغير الجديد فيها، يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال ونشر العدوى بل وأكثر قدرة على مقاومة اللقاحات، بحسب ما هو معروف عنه حتى الآن.
وأوضح العلماء الفرنسيون بمعهد IHU للأمراض الوبائية في حوض البحر المتوسط أن المتغير الجديد من فيروس سارس-كوف-2، يمتلك 46 طفرة، من بينها 14 طفرة موجودة على بروتين سنبلة الفيروس.
تم رصد إصابة نحو 12 حالة بعدوى متغير IHU أو سلالة B.1.640.2 حتى الآن بالقرب من مرسيليا. ولكن لم تظهر أو يتم اكتشاف بعد إصابات بنفس المتغير في بلدان أخرى كما لم تأخذ عينة من الطفرة الجديدة لفحصها بواسطة منظمة الصحة العالمية. ويُعتقد أن المتغير نشأ في الكاميرون أو فرنسا، حيث إن أول شخص أصيب به قدم إلى فرنسا من الكاميرون.
متغير IHU ومدى خطورته
ويعد متغير أو سلالة B.1.640.2 لفيروس سارس-كوف-2 نوعًا مختلفًا من الفيروس لأنه يحتوي على العديد من التغييرات في جيناته أكثر من الإصدار الأصلي للفيروس، الذي ظهر لأول مرة في عام 2019.
وشرح الباحثون أن اثنين من الطفرات في بروتين سنبلة المتغير IHU، وهو جزء من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية ويسمح له بإصابتها، هما N501Y وE484K، والتي ظهرت أولهما لأول مرة في متغير ألفا أو B.1.1.7 والتي تبين أنها تتسبب في زيادة قابلية الانتقال الفيروس ونشر العدوى بين البشر.
في حين أن الطفرة الثانية E484K هي طفرة هروب تسمح للفيروس بالهرب من استجابة الجسم المضاد لجهاز المناعة البشري، مما يعني أن أنواع الفيروس ذات الطفرة E484K قادرة على إصابة الأفراد بسهولة أكبر من المتغيرات الأخرى، حتى لو تم تطعيمهم باللقاحات.
وتتواجد هذه الطفرة في سلالات ألفا B.1.1.7 وبيتا B.1.351 وغاما .P.1 ولهذا يرى العلماء أن وجود هذه الطفرات يعني أن متغير IHU هو على الأرجح أكثر قابلية للانتقال وأكثر مقاومة للقاحات من متغير أوميكرون.