الكباريتي يؤكد ضرورة استخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية

 

بحث رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي وأعضاء من مجلس إدارة الغرفة، مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري الدكتور عمرو سالم، سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية بالعاصمة دمشق، مساء أمس الثلاثاء، أهمية التوجه نحو إقامة شراكات تجارية لتوفير مختلف السلع والخدمات في أسواق البلدين بأسعار منافسة وجودة عالية.

وتم خلال اللقاء الذي جاء على هامش فعاليات المعرض الأردني للتجارة والخدمات، الذي افتتح أمس بالعاصمة دمشق، الاتفاق على مواصلة إقامة معارض مشتركة للترويج لمنتجات البلدين والتشبيك بين أصحاب الأعمال، وتجاوز أية عقبات أمام حركة انسياب البضائع بالاتجاهين.

أكد الكباريتي حرص القطاع التجاري والخدمي الأردني على إقامة علاقات استراتيجية وبناء شراكات حقيقية مع الأشقاء في سوريا بما يحقق المصالح المشتركة، مشددا على عمق العلاقات التي تجمع البلدين بمختلف المجالات.

وعبر عن أمله بأن تعود مبادلات البلدين التجارية إلى سابق عهدها في ظل توفر الكثير من الفرص لدى الجانبين، مشددا على ضرورة التركيز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، والترانزيت واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية.

 

وأشار الكباريتي إلى أهمية عودة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة للعمل، وتسهيل حركة عبور الشاحنات بالاتجاهين، داعيا إلى بناء شراكة بخصوص الترويج السياحي والاستفادة من الخبرات الأردنية الواسعة بهذا المجال.

 

بدوره، لفت ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، إلى أن القطاع جاهز لتوفير كل الخدمات والخبرات والحلول التكنولوجية التي يحتاجها الجانب السوري، مشيرا للنجاحات التي حققتها الشركات الأردنية بهذا الخصوص.

 

وبيّن أن الشركات الأردنية العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات التي يصل عددها إلى 1000، تساند دولا بالمنطقة من خلال تقديم الحلول والخدمات بمجال البرمجيات لمختلف القطاعات، إضافة لاستقطاب شركات عالمية للعمل بالمنطقة.

 

من جانبه، أشاد الوزير سالم بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، ووصفها بالأخوية قبل أن تكون تجارية، مؤكدا الحرص على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعيق سبل التعاون بين الجانبين وتقديم التسهيلات التي تطور العمل الاقتصادي المشترك وترتقي به لمراحل متقدمة.

 

وأكد أنه سيتم متابعة العمل بين مؤسسات الوزارة وغرفة تجارة الأردن وتفعيل ما يتم الاتفاق عليه مباشرة، موضحا أن إقامة الشراكات يمثل أهم الحلول لتجاوز العقبات وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.

 

ولفت إلى أهمية التعاون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الخبرات الأردنية بهذا المجال لا سيما في ظل توجه سوريا نحو "الرقمنة” والفوترة الإلكترونية، داعيا لإقامة معرض أردني متخصص لشركات تكنولوجيا المعلومات في سوريا.

 

وأشار الوزير السوري إلى وجود نظرة خاصة للتعاون الاقتصادي مع الأردن وتعزيز مبادلات البلدين التجارية وتسهيل حركة انسياب السلع والبضائع، مشيدا بالجهود التي بذلتها غرفة تجارة الأردن بهذا الخصوص.