دعوى قضائية تحمل فيسبوك مسؤولية مقتل حارس الكونغرس
رفعت أخت ديف باتريك أندروود، حارس الأمن الفدرالي الذي قُتل في حادث إطلاق نار من سيارة مسرعة في عام 2020، دعوى قضائية ضد شركة ميتا (Meta)، الاسم الجديد لشركة فيسبوك (Facebook).
وتسعى الدعوى إلى تحميل الشركة المسؤولية عن ربط الرجلين المتهمين في مؤامرة القتل ومنحهما مساحة على الإنترنت للتخطيط للهجوم.
وأطلق الرجلان النار على أندروود خارج مبنى فدرالي في أوكلاند، كاليفورنيا في مايو/أيار من عام 2020. وتم ربط الرجلين المتهمين بالقضية فيما بعد بما يسمى بحركة بوغالو (boogaloo) المناهضة للحكومة، والتي حظرها فيسبوك من منصته في يونيو/حزيران من عام 2020 بسبب تاريخ المجموعة في "الترويج بنشاط للعنف ضد المدنيين، والمسؤولين الحكوميين والمسؤولين عن إنفاذ القانون".
وتنص الدعوى على أن "إطلاق النار لم يكن عملاً من أعمال العنف العشوائية" وأضاف "كان ذلك تتويجًا لمؤامرة متطرفة دبر وخطط لها على فيسبوك من قبل رجلين قام فيسبوك بربطهما من خلال البنية التحتية للتطبيق الذي يسمح لمجموعات متطرفة باستخدام الخوارزميات لربط أصحاب الأهداف المشتركة والهدف منها زيادة مشاركة المستخدم، وبالتالي أرباح فيسبوك".
وتزعم الدعوى أن الرجلين لم يكن ليلتقيا لولا توصيات فيسبوك، الأمر الذي دفعهما للانضمام إلى مجموعات "دعت علانية إلى العنف".
وقال متحدث باسم ميتا في بيان لصحيفة نيويورك تايمز(The New York Times) إن "المزاعم ليس لها أساس قانوني"، وأشار إلى مساهمات الشركة في حظر "الحركات الاجتماعية العسكرية".
ليست الدعوى القضائية هي الأولى التي تتورط فيها ميتا بشأن دورها في تأجيج التطرف والعنف.
فقد حذر باحثو فيسبوك من أن توصيات المجموعة كانت تدفع المستخدمين نحو التطرف منذ عام 2016، وفقًا لوثائق الشركة الداخلية التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) لأول مرة.
وأثارت وثائق من الموظفة السابقة فرانسيس هوغن تساؤلات حول دور فيسبوك في التحريض على العنف في جميع أنحاء العالم.
كما رفعت مجموعة من لاجئي الروهينغا دعوى قضائية على ميتا مؤخرًا بشأن دور فيسبوك في تضخيم خطاب الكراهية الذي حرض على إبادة جماعية في البلاد.
في بيان لموقع إيه بي سي (ABC)، أشار تيد ليوبولد، الذي يمثل أخت أندروود، إلى إفصاحات هوغن حول فيسبوك.
وقال ليوبولد "نعتزم إظهار أن سلوك فيسبوك أدى إلى زيادة التطرف في جميع أنحاء العالم وأعمال عنف في العالم الحقيقي، بما في ذلك مقتل الضابط أندروود".
(الجزيرة)