التغيّر المناخي يرفع حرارة الولايات المتحدة... وخسائر تقدّر بمليارات الدولارات
ذكر تقرير حكومي أنّ 2021 هو رابع أكثر السنوات دفئاً في تاريخ #الولايات المتحدة، وكان شهر كانون الأول هو الأدفأ على الإطلاق بين أقرانه، بينما تسبّبت كوارث مناخية في خسائر بالمليارات.
وجاء في مقتطفات من التقرير الصادر عن المراكز الوطنية للمعلومات البيئية، نشرت يوم الاثنين، أن الأعوام الستّة الأدفأ منذ بدء تسجيل البيانات قبل 127 عاماً جاءت جميعها منذ 2012. وسوف يُنشر التقرير بالكامل يوم 13 كانون الثاني.
في السياق، بلغ معدّل درجات الحرارة في الولايات المتحدة العام المنصرم 12,5 درجات مئوية، بارتفاع 2,5 درجات عن متوسط الحرارة في القرن العشرين. ووصل معدّل درجات الحرارة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 2012 وبلغ 12,94 درجة مئوية.
من جهتها، أشارت إيدي جونسون، رئيس لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في مجلس النواب الأميركي، إلى أن "#التغير المناخي يؤثّر على كل أميركي، خاصّة المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. يجب أن نتّخذ إجراءات لمواجهة ذلك الأمر من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر أماناً للجميع".
وارتفعت درجات الحرارة بشكل أكبر تحديداً في ولايتي مين ونيو هامبشير بشمال شرقي الولايات المتحدة، إذ كانت 2021 هي ثاني أكثر السنوات دفئاً على الإطلاق بالنسبة للولايتين، فيما سجلت ولايات في الشمال الشرقي والغرب الأوسط والغرب درجات حرارة فوق المعدل، بينما كانت درجات الحرارة في الولايات الجنوبية أقرب إلى معدلاتها.
كما أوضح التقرير أيضاً أن الولايات المتحدة تعرّضت لعشرين كارثة مناخية وقدّرت الخسائر الناجمة عن كل واحدة بمليار دولار، بما في ذلك حرائق الغابات في ولايات غربية وموجة البرد في وسط البلاد في شباط التي أدّت إلى انقطاع الكهرباء عن نحو عشرة ملايين شخص، وكذلك الأعاصير التي ضربت كنتاكي وولايات مجاورة لها في كانون الأول.
وسبّبت الكوارث في عام 2021 خسائر بلغت إجمالاً 145 مليار دولار، فيما كانت خسائر اعصار أيدا الذي ضرب ساحل الخليج في آب هي الأكثر كلفة، إذ وصلت إلى 75 مليار دولار.
وتسبّبت تلك الكوارث في وفاة 688 فرداً، وهو أعلى عدد خلال عشر سنوات.