تفاصيل جديدة لما فعلته السلطة بالمعتقل حسينية لاستقباله اتصالا من هنية
يواصل المعتقل السياسي ورجل الأمن محمد عزمي حسينية من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إضرابه عن الطعام، لليوم الرابع على التوالي، ضد اعتقاله السياسي منذ 3 أشهر لدى جهاز الاستخبارات العسكرية في سجن جنيد بنابلس.
وحسينية (33 عامًا) يعمل موظفا عسكريا بمرتبات جهاز الأمن الوطني بالسلطة الفلسطينية وأب لطفلين، وأسير محرر أمضى عدة سنوات في معتقلات الاحتلال.
وأصيب حسينية برصاص الاحتلال، عندما اقتحم الاحتلال منزله، واغتال الشهيد حمزة أبو الهيجاء عام 2014.
ويقول شقيق المعتقل إياد "شقيقي مضرب عن الطعام رفضًا لاعتقاله السياسي دون أي تهمة تذكر حتى اللحظة، وكل التهم التي وجهت له، كيدية دون سند".
ويؤكد أن شقيقه تعرض لتعذيب جسدي، خلال التحقيق معه، في سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة رام الله، قائلا "تعرض شقيقي للتعذيب الجسدي العنيف خلال التحقيق، حيث شبح 25 يومًا، وقيد بالسلاسل"، مؤكدا أن آثار التعذيب واضحة على جسده، حيث خسر الكثير من وزنه نتيجة التعذيب، وهذا ما شهادته خلال زيارتي له".
ويوضح أن شقيقه عرض على النيابة العسكرية في مدينة جنين، وأوصت بإبقائه في سجن مدينة جنين، إلا أن جهاز الاستخبارات العسكرية أصر على نقله لمدينة أخرى.
ويذكر أنهم تفاجأوا بإصرار الاستخبارات العسكرية على نقله إلى سجن الجنيد بنابلس.
ويتابع "يبدو من هذا النقل، حتى لا يتم الإفراج عنه من مدينة جنين، نتيجة أي تدخلات لأبناء المنطقة".
ويكشف عن أن جهاز الاستخبارات يساوم شقيقه على الإفراج عنه، مقابل تسليم شقيقه أحمد للأجهزة الأمنية.
ويقول "جهاز الاستخبارات يفاوض شقيقي محمد على تسليم شقيقي أحمد للأجهزة الأمنية، مقابل الإفراج عنه، وهذا الأمر الذي تفاجأنا منه كون أن محمد موظفا عسكريا من مرتبات الأمن الوطني، وشقيقي أحمد موظف مدني".
واعتقل جهاز الاستخبارات حسينية أثناء خروجه من معسكر الأمن الوطني في حرش السعادة بجنين، ونقل مباشرة إلى سجنه في مدينة رام الله، حسبما أفاد شقيقه.
وتلقى حسينية اتصالا هاتفيًا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية معزيا باستشهاد ابن شقيقه أمجد إياد حسينية الذي استشهد مع ثلاثة آخرين في مخيم جنين قبل 5 أشهر، وهذا ما تتوقعه العائلة أن يكون السبب المباشر لاعتقاله.
وفي أكتوبر الماضي، أكد والد الشهيد أمجد عزمي حسينية من مخيم جنين أن شقيقه محمد اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية على خلفية اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للتعزية باستشهاد نجله أمجد قبل نحو شهرين.
ووصف والد الشهيد في حديث لـ"صفا" اعتقال شقيقه ب"المجحف"، لاسيما وأن الاتصال جاء خلال بيت العزاء الذي قدمت فيه كافة القوى والفصائل التعازي للعائلة.
فيما كان محمد هو من ينوب عن العائلة في تلقي الاتصالات والتعازي وكان من بينها اتصال هنية وكثيرين.
وطالب بإطلاق سراحه، مؤكدا أنه "لا يعقل أن يتم محاسبة عائلة مكلومة على الأشخاص المعزين للعائلة خاصة وأنه كأي أب مكلوم على ابنه لم يكن في حالة تسمح له بأن يقوم بتلقي الاتصالات مباشرة لذلك كان شقيقه هو من يتلقى الاتصالات وهذا طبيعي جدًا".
وتساءل عن ذنب شقيقه في هذه الحالة، حيث أن "إحالته للاستخبارات كانت بسبب أنه عسكري في السلطة في جهاز الأمن الوطني، وهل فعلا يتحمل وزر تلقيه هذا الاتصال في بيت عزاء؟".
والشهيد أمجد هو أحد شهداء مخيم جنين الأربعة الذين ارتقوا بتاريخ 16 أغسطس.
ونظم بيت عزاء وطني جماعي شاركت فيه مختلف القوى والفعاليات في الداخل والخارج.