تناول الطعام من طبق الغير يزيد الوزن
وجدت دراسة كندية أن الأشخاص يقللون من شأن الأطعمة المسببة للبدانة، ويستخفون بمقدار السعرات الحرارية عندما يشاركون الآخرين في وجبة خفيفة أو «سناك».
وأوضح موقع ميل أونلاين أن العلماء الكنديين الذين أجروا الدراسة أشاروا إلى أن إحساس الشخص بعدم ملكية الطعام يجعل ذهنه يفصل السعرات الحرارية عن عواقبها، ما يؤدي إلى زيادة وزنه.
المشاركة تشجع على استهلاك المزيد
وأوضح البحث، الذي نُشر في مجلة علم نفس المستهلك، أن فقدان هذا الحكم على مدى «دسامة» الطعام عند المشاركة يجعل رواد المطعم يرغبون في تناول المزيد من الطعام .
نظراً لأنهم ينظرون إليه على أنه وجبة «مجانية» مثل أطباق الشيبس أو المقبلات.
وأوضح الباحثان تيودور نوسوورثي ونوكيت تايلور أن مشاركة الوجبات الخفيفة أو الأطباق الصغيرة في المطاعم مع العائلة والأصدقاء قد يكون في الواقع تشجيعاً على «الإفراط في تناول السعرات الحرارية من خلال دفع الناس إلى التقليل ذهنياً من كمية السعرات الحرارية في الطعام».
وأوضح تايلور: «عندما نرى طعاماً في طبق مشترك، نفهم عدد السعرات الحرارية التي نستهلكها، لكننا لا نعتقد أن هذه السعرات الحرارية ستؤثر على محيط الخصر لدينا».
وبعبارة أخرى، نظراً لأن الطبق المشترك لا ينتمي إلينا، فهو طبق مشترك مع شخص آخر، فنحن نعتقد أن كل ما نأكله من ذلك الطبق لن يؤدي لزيادة وزننا.
ويؤدي هذا بدوره إلى رغبتنا في تناول المزيد، نظراً لعدم إحساسنا بوجود عواقب على استهلاكنا الغذائي.
شارك في دراسة تايلور ونوسورثي أكثر من 719 شخصاً، خضعوا لثلاث تجارب منفصلة.
سعرات حرارية أكثر
وفي إحدى التجارب، وجدوا أن المشاركين قدروا السعرات الحرارية في رقائق الشيبس أو البطاطا التي تناولوها من أطباق أصدقائهم أقل بنسبة 18% من كميتها الحقيقية، رغم أنهم تناولوا نفس الكمية ونفس السعرات الحرارية في أطباق منفصلة.
وحتى مع الوجبات الخفيفة الصحية، كان يُنظر إلى نفس الكمية من اللوز على أنها أقل في السعرات الحرارية بنسبة 22% عند مشاركتها مع صديق، مقارنةً بتناولها في طبق منفرد.
وخلصت الدراسة إلى أن «تقاسم الطعام قد يشجع على الإفراط في تناول السعرات الحرارية من خلال جعل المستهلكين يقللون من شأن إمكانات اكتساب الوزن».