أظهرت مقاطع فيديو جرى تصويرها اليوم فيضان المياه من سدّ وادي شعيب، وسيلانها باتجاه الأراضي المحتلة، ليستفيد منها الاحتلال الذي يخزّن المياه في سدوده ويكتفي منها ثمّ يبيعنا كميّات من المياه صيفا..

تلك المقاطع تحمل مشهدا مؤلما للغاية؛ مياهنا التي يُفترض أن نحرص على كلّ نقطة منها تنساب نهرا من أراضينا غربا باتجاه الأراضي المحتلة! والأنكى من ذلك أننا نعود لنشتري هذه المياه صيفا من أجل الشرب أو الزراعة!

المعلومات تقول إن سعة السدّ التخزينية هي 1.4 مليون متر مكعب، بارتفاع (32) مترا، لكنّ الحديث يجري عن كون جزء كبير من هذه السعة محجوزة للطين والطمي، أي أننا نخسر جزءا كبيرا من المياه لعدم تنظيف السدّ الذي تذهب معظم مياهه لريّ المزروعات في الشونة، فيما تذهب كميات كبيرة لتغذية المياه الجوفية التي يُحرم علينا الاستفادة منها ويهدد أصحاب الآبار الجوفية ليل نهار بالردم والعقوبات المغلّظة!

كان الأجدر بالحكومة التي هرولت لتوقيع اتفاق نوايا مع الاحتلال الصهيوني أن تبادر إلى بحث حلول تمكّنها من الاستفادة القصوى من مياه الأمطار التي تسيل إلى الأراضي المحتلة ودول الجوار أو تذهب إلى جوف الأرض، وذلك من خلال تنظيف السدود واقامة أخرى في المناطق المنخفضة وعلى مجاري السيول، وأن لا تبقى تتخذ وضع المتفرّج على هذه الكميات الكبيرة من المياه.

** الفيديو أسفل المساحة الاعلانية..