ماذا لو يا حكومتنا الرشيدة؟!
تخيلوا معي لو أن وزيري التربية والصحة خرجوا علينا بمؤتمر صحفي وأكدوا على الآتي:
1_ لا عودة إلى التعلم عن بعد، والتعلم الوجاهي هو خيارنا الوحيد والأوحد، وكل قراراتنا مبنية من على هذه القاعدة.
2_ أي تأجيل للدوام المدرسي هو لتجنب العودة إلى التعلم عن بعد، وهو يأتي من منطلق قراءة علمية للحالة الوبائية، وسيكون في إطار محدود وضيق ودون أي تأثير على العملية التعليمية.
3_ قرار تأجيل الدوام المدرسي سيكون محدودأ، ويستثنى منه طلبة الصفوف الأساسية الدنيا (الأول والثاني والثالث ابتدائي) والتوجيهي ورياض الأطفال.
4_ قرار تأجيل الدوام المدرسي سيكون لعشرة أيام فقط.
5_ سيتم تعويض أيام الفقد التعليمي سواء الخاصة بالإنهاء المبكر للفصل الدراسي الأول أو البدء المتأخر للفصل الدراسي الثاني، من خلال الدوام أيام السبت كي نحافظ على التقويم المدرسي وعدم الدخول بموجات الحر في الصف وخاصة لطلبة المحافظات والأغوار.
6_ القرار بالتأجيل المحدود جاء لإتاحة الفرصة بشكل أكبر لمعرفة حجم تأثير وأثر متحور أوميكرون على الأردن والعالم.
7_ سيتم التراجع عن القرار فورًا في حال وصلنا إلى نهاية كانون الثاني بأرقام وبائية مريحة.
ولكن للأسف فقد استعجلت وزارة التربية بإصدار قرار –تحول بعد أقل من ساعة إلى توصية-، لم تقدم فيه أية مبررات واكتفت بسطر واحد ينحدث عن "الوباء على مستوى الأردن والعالم". كما أن توقيت القرار جاء بالتزامن مع بدءا لدوام المدرسي للمدارس التي تعتمد البرنامج الدولي، ما أحدث إرباكًا كبيرًا.
القرار "التوصية" غير موفق من ناحية التوقيت والمبررات وآلية الإخراج، كما أنه غير موفق من حيث المضمون سواء من ناحية التأجيل بحد ذاته أو مدته الزمنية أو الاستثناءات منه أو حتى آلية التعويض التيس لم يتم توضيحها.
بانتظار إصدار قرار يؤكد على أن التعلم عن بعد أصبح من الماضي والتأكيد على أن مصلحة الطالب والعملية التعليمية أولوية قصوى.