"أشدّ خطورةً من كورونا"... التغيّر المناخي أخطر الأزمات تهديداً للبشرية



رغم خطورة انتشار فيروس #كورونا وانعكاساته على مختلف جوانب الحياة البشرية، يكمن التهديد الأخطر الذي يواجه كوكب الأرض، على المدى البعيد، في التغيّر المناخي والتداعيات التي يخلفها، من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى الكوارث الطبيعية.


وفي مستجدّات أزمة التغيّر المناخي، صنّف تقرير دولي معنيّ بالملفّ مشكلات التغيّر المناخي ضمن لائحة أخطر 10 تهديدات عالمية، وجاءت هذه المشكلات في طليعة الأزمات، فاحتلّت المراكز الثلاثة الأولى ضمن اللائحة.

 

وبرغم المساعي الدولية التي تُبذل لمعالجة أزمة التغيّر المناخي وعقد المؤتمرات الدولية، وآخرها في غلاسكو، في محاولة للوصول إلى حلول وتطبيقها على أرض الواقع، ما زالت المساعي تصطدم بضعف الالتزامات والتطبيق.

 

وأشار تقرير نشره موقع "مركز المناخ" (Climate Centre)،  إلى أن المساهمات الدولية التي كُشف عنها غير كافية لتحقيق هدف مؤتمر باريس المتمثّل في الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض، علماً بأنّ من المتوقّع أن ترتفع حرارة الأرض 2,4 درجات مئوية إذا استمرّ المسار نفسه.

 

اقرأ في "النهار": رومانيا تتقدّم في مواجهة التغيّر المناخي... سعيٌ لتبديل السلوك البشري

 

ويذكر التقرير أنّ التغيّر المناخي يحتلّ مراكز متقدّمة في قائمة المخاطر الـ10 التي تهدّد العالم في العقد المقبل. وتأتي الإجراءات الفاشلة المتعلقة بالمناخ في المركز الأول، فيما احتلّ #الاحتباس الحراري المركز الثاني، وفقدان التنوّع البيولوجي المركز الثالث. ويُذكر أنّ هذه المشكلات تقدّمت على تلك المتعلّقة بالأمراض المعدية، كفيروس كورونا.

 

إضافةً إلى ذلك، يُعدّ التغيّر المناخي أيضاً التهديد الأشدّ خطورة في العالم على المدى المتوسّط، أي حتى خمس سنوات، وعلى مدار العقد، مع وجود أعلى احتمال لإلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات والاقتصادات والكوكب.