في الإدارة الأردنية فقط

 

 في مقالتي السابقة ذكرت نتاجات الإدارة التي تمتلك فائض سلطة و فائض قوة، واليوم نتناول بعض أساليب الإدارة التي تمتلك فائض السلطة.

فالمدير فائض السلطة يسيطر بحزم ففي أحلامه وأوهامه عقد عديدة يمارسها أو توجه سلوكه نحو الآخرين! لا أقصد أحداً بل نمطاً . فما هذه السلوكات التي يمارسها من ملأ خزاناته و سدوده بفائض السلطة؟

1- اللامبالاة في تحقيق أهداف المؤسسة ورؤاها. فمن يهتم بالتفاصيل ستغيب عنه الرؤية الكلية. ويكون إحساسه بالنصر إذا قضى على خصم أو زميل أومنافس.

2- الفراغ الكبير. فمن يمتلك الفائض مدعوما ًبالقانون يخضع الجميع، ولا يسمح لأحد بمناقشة، بل لا يرغب أحد في المناقشة، فالغرور السلطوي يتيح للمدير أو الإدارة إخماد الفتن الإنسانية. فيتوفر وقت طويل للتلذذ بقنص الآخرين ولو من باب تشويه الحقائق.

3- تسخير الإعلام أو الابتعاد الكامل عن الإعلام. فالعمل السري يقرر: حقق حوائجك بالكتمان. ولذلك قد تسمع صراخاً إعلامياً أو صمتاً إعلامياً. وقد لا يعرف الإعلام من هو مدير هذه المؤسسة ولا مهامها.

4- إدارة فهلوة. فمديرنا حساس، يخشى على سمعته، لذلك يغطي قراره وأخطاءه بالقانون.وما أسهل التحايل على القانون في غاباتنا الأردنية.

5- إدارة الصبر الاستراتيجي.فالمدير الفائض أو الممتلئ بالسلطة يمارس عملاً انتقائياً للقفز إلى عمل أكثر أهمية. فالوزير الفائض يأمل بالرئاسة، والمدير الفائض يحلم بأمين عام.. وهكذا. فالعمل محطة والدولة عادة ترعى أشبالها حتى الوصول. فهناك من يدعمه ضابط أمن ما، وهناك عشيرة ما، وهناك من يدعمه مشغلوه أو من أعطوه المنصب ترضية.

6- والمدير الفائض الممتلئ أو الوزير أو أي مسؤول، لن ينعم بالهدوء إلا إذا بقي وحده في المؤسسة دون أي منافس.

أذكر مديراً قال للوزير:انقل جميع المعلمين وأنا سأنقذ العمل.

هذه سلوكات أنماط من الإدارات. وقد تكون المقالات القادمة أكثر تحديداً.

ما رأي اللجنة الملكية الجديدة لتطوير الإدارة؟!!