بعدما شلّت الثلوج الحركة في اسطنبول.. هل يتكرر السيناريو في الأردن؟



-أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب أن تأثر الأردن بمشاهد تعطل الحياة التي شهدتها مدينة اسطنبول "ليس واردا”، وذلك في رده على ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بتوقع تكرار نفس السيناريو في المملكة.

وأوضح آل خطاب ، أن تركيا أقرب للهواء البارد كما أن الفترة الزمنية للمنخفض فيها أطول، وعلى الرغم من أن الكتلة الهوائية ذاتها ستؤثر على الأردن، إلا أن ما حدث في اسطنبول لن تشهده أي منطقة من المملكة.

وفيما يتعلق بسماكات الثلوج المتراكمة، بين أن ارتفاعات الشمال كراس منيف، قد تشهد تراكمات ثلجية بارتفاع 25 سم، بحسب التوقعات الحالية حتى الساعة 8:00 صباح الخميس، ما لم يحدث أي تغيير.

وتابع آل خطاب: التراكمات الثلجية بالتأكيد ستؤثر على الحركة في الشوارع وتُعيقها، علمًا أنه يتوقع تساقط الثلوج عصر الأربعاء على ارتفاعات تُقدر بـ800 متر فأكثر.

وقال إنه ومع ساعات ليل الأربعاء وفجر الخميس، قد تشهد المناطق ذات ارتفاع 700 م تساقطا للثلوج، فيما تعتمد شدة التراكمات الثلجية على طول الارتفاعات.

وحول قوة الرياح في المنخفض المرتقب، بين آل خطاب أنه من المتوقع أن يشهد هبّات قوية قد تتجاوز سرعتها 70 كم/ الساعة.

ورأى أن هذا المنخفض لا يُطلق عليه "عاصفة ثلجية”، وبالعودة إلى السجلات المناخية للأردن والمقارنة مع المنخفضات التي شهدتها المملكة في الأعوام 2013، 2015، 2016، و2021، يتضح أن الأردن مرّ بمنخفضات أقوى من المنخفض المتوقع بكثير من حيث الهطولات الثلجية.

يُشار إلى أن "عاصفة ثلجية” ضربت اسطنبول خلال المنخفض القطبي الذي يؤثر عليها، ما أدى إلى تعطل الحياة العامة، وتوقف حركة السير، واضطرار آلاف من المواطنين العالقين بالثلوج إلى السير مشيا على الأقدام بدلا من المركبات.

كما تسبب المنخفض الثلجي بتوقف الرحلات الجوية في مطار اسطنبول، فيما تجاوزت قوة الرياح 90 كم/ الساعة، وبلغ ارتفاع الثلوج في بعض المناطق مترا واحدا، ما تسبب بشلل الحركة في المدينة منذ مساء أمس الاثنين.

الغد