يتناول معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين في نشرته اليوم الأربعاء، التهاب المفاصل الروماتويدي، أحد أكثر أمراض المفاصل شيوعا، وهو التهاب مزمن، قد يزداد الشعور بألمه خلال فصل الشتاء.

وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ أسباب ازدياد آلام المفاصل في الطقس البارد أكثر من المواسم الأخرى، إضافة إلى إجراءات ونصائح ضرورية تساعد في تخفيف وتقليل آلام المفاصل في البرد، خاصة عند الخروج من المنزل.

التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المفاصل الاكثر شيوعاً وهو مرض التهابي مزمن، حيث يسبب التهاب البطانة داخل المفاصل تورمًا وألمًا وتيبسًا. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الجلد والعينين والأوعية الدموية، وحتى الأعضاء الداخلية، مثل الرئة أو القلب.

لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الألم والتيبس وإبطاء تقدم المرض. بغض النظر عن مدى السيطرة على المرض، فقد تجد أن الطقس البارد يجعل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أسوأ.

إذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فقد يزداد الألم والشعور بالصلابة في المفاصل أثناء فصل الشتاء.

ما هو سبب ازدياد آلام المفاصل في الطقس البارد؟

في نهاية الخريف أو خلال الشتاء، عادة ما تسمع الشكاوى من آلام المفاصل أكثر من مواسم أخرى من العام. من الأسباب التي يُعتقد أنها تؤدي إلى آلام المفاصل ما يلي:

- خلال أشهر البرد، يحاول الجسم الحفاظ على مزيد من الحرارة ويرسل المزيد من الدم إلى الأعضاء الموجودة في الجزء الأوسط من الجسم، مثل القلب والرئتين وأعضاء الجهاز الهضمي. وبالتالي، يقل الدم إلى الساقين والركبتين والذراعين والكتفين والمفاصل الأخرى، وهذا بدوره يجعل الأوعية الدموية في المفاصل تنقبض. يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى جعل هذه المناطق أكثر تيبسًا وبرودة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة.

- قد يكون الضغط الجوي عاملاً مسبباً لألم المفاصل في الشتاء. عندما تتحرك جبهة باردة، ينخفض ​​الضغط الجوي عادةً، فيقل الضغط على الجسم. قد يؤدي ذلك إلى تورم الأوتار أو العضلات أو المفاصل أو الأنسجة المتندبة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم. بغض النظر عن درجة الحرارة، فإن التغيرات في الضغط الجوي تجعل بعض الناس يعانون أكثر. هذا صحيح بشكل خاص عندما يتغير بسرعة، كما تلعب الرطوبة العالية (الرطوبة في الهواء) دورًا أيضًا.

- السائل في المفاصل، والذي يسمى السائل الزليلي، يصبح أكثر كثافة في درجات الحرارة الباردة، هذا يمكن أن يجعل المفاصل أكثر تيبسًا وألمًا.

- البرودة تجعل العضلات مشدودة، وهذا يجعلها أقل مرونة، مما يعني أنها تصبح عرضة للتقرح أو الإصابة.

- قد يؤدي الطقس الشتوي أيضًا إلى تغيرات في المزاج ونمط الحياة والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم آلام الركبة، على سبيل المثال، قد تجعل الأيام الكئيبة المزاج أكثر سلبية، ويمكن أن يجعل الحزن والاكتئاب ألم المفاصل أسوأ.

- ربما يكون قضاء وقت أقل في الهواء الطلق عندما يكون الجو باردًا ورطبًا، مقارنة بالوقت الذي يتم قضاؤه في الأيام الدافئة المشمسة، سبباً في حدوث المزيد من التصلب والألم في المفاصل.

- ربطت بعض الدراسات المستويات المنخفضة من فيتامين (د) بزيادة الألم، فنقص فيتامين (د) يمكن أن يزيد من ألم المفاصل، حيث أن الحصول على فيتامين (د) يكون عن طريق التعرض للشمس. لذلك عندما تكون عدد مرات الخروج والتعرض للشمس أقل فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بألم المفاصل.

ما الذي يمكنك فعله لتقليل آلام المفاصل في الطقس البارد؟

يمكن أن يساعد الحفاظ على الدفء في تقليل آلام المفاصل في الطقس البارد، خاصةً عند الذهاب للجري في الهواء الطلق في الشتاء. فيما يلي بعض النصائح:

- ارتدِ ملابس واقية دافئة، فارتداء طبقات من الملابس هو الأفضل للدفء. لحماية يديك، ارتدِ قفازات دافئة واحمِ قدميك بالجوارب الدافئة والأحذية المغلقة.

- استخدم الكمادات الحرارية، إذ يمكن أن تحافظ الكمادات الحرارية الصغيرة على دفء يديك أثناء وجودك بالخارج.

- استخدم كمادات دافئة على مفاصلك التي تؤلمك.

- بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من إصابات أو التهاب المفاصل كالتهاب المفاصل الروماتويدي، فإن انخفاض درجة الحرارة يعني زيادة في آلام الركبة.

- قم بتمارين الإحماء، فقضاء خمس دقائق أو أكثر في تمارين الإحماء قبل المباشرة بالتمارين الروتينية، يقلل من التيبس ويمنع إصابات المفاصل.

- لا تتوقف عن الجري فجأة، فعندما تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة، استمر في المشي حتى لا تبرد مفاصل ركبتك وتشعر بالألم. كما يُنصح بالقيام قم ببعض تمارين الإطالة بعد الانتهاء من التمرين لتقليل شد العضلات الذي يحدث بعد فترة وجيزة من التمرين المطول.

- ابقَ في الداخل في الأيام شديدة البرودة، وقم بممارسة التمارين في الداخل.