نقل المعتقل السياسي المضرب محمد حسينية إلى المستشفى



أفادت عائلة حسينية من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بأن ابنها المعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية جرى نقله إلى المستشفى بعد تردي وضعه الصحي جراء خوضه إضرابًا عن الطعام لليوم الـ 19 على التوالي.

وقال إياد حسينية إن الأجهزة الأمنية نقلت شقيقه محمد من سجن الجنيد بنابلس إلى المستشفى الوطني بعد تردي وضعه الصحي، مشيرًا إلى أنه معتقل منذ ثلاثة شهور ونصف.

وأشار إلى أن أشقائه توجهوا إلى المستشفى الوطني لزيارته إلا أن عناصر الأجهزة الأمنية منعوهم من زيارته أو الاطمئنان على صحته.

وأشار إلى أن عائلته قلقة جدًا على صحته، وحتى اللحظة لا تعلم عن وضعه أي شيء.

وأضاف "منذ لحظة دخول شقيقي الإضراب ونحن لا نعلم عنه شيئا، ولا نمتلك أي تقرير طبي يطلعنا على حالته الصحية، وهناك تكتيم كامل على أخباره".

وأشار إلى أن شقيقه تعرض لتعذيب شديد في سجن استخبارات أم الشرايط في مدينة رام الله.

وتابع: "تعرض شقيقي لتعذيب نفسي شديد، وجسدي عنيف خلال التحقيق، وتم شبحه مدة 25 يوما بالسلاسل الحديدية، وآثار التعذيب واضحة على جسده".

وطالب باسم عائلته بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة ابنها، والإفراج عنه، محملًا السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامته.

ووجه رسالة للفصائل والمؤسسات الحقوقية للضغط من أجل الإفراج عن محمد.

وأشار إلى أن شقيقه محمد موظف عسكري من مرتبات الأمن الوطني، تم اختطافه لحظة خروجه من معسكر حرش السعادة في جنين، ونقله إلى سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة رام الله، وبعد أشهر تم نقله إلى جنين ليوم واحد ومن ثم نقل الى سجن الجنيد في نابلس، وهو أسير محرر وأب لطفلين، ولد وبنت".

ونفى شقيقه كل التهم التي وجهت إليه، مؤكدًا أنها تهم كيدية وادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أنه اتهم بمقاومة الاحتلال وعلاقته بحركة حماس.

وتلقى حسينية اتصالا هاتفيًا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية معزيا باستشهاد ابن شقيقه أمجد إياد حسينية الذي استشهد مع ثلاثة آخرين في مخيم جنين قبل 5 أشهر، وهذا ما تتوقعه العائلة أن يكون السبب المباشر لاعتقاله.

وفي أكتوبر الماضي، أكد والد الشهيد أمجد عزمي حسينية من مخيم جنين أن شقيقه محمد اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية على خلفية اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للتعزية باستشهاد نجله أمجد قبل نحو شهرين.