يبدأ رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، يوم الأحد، زيارة وُصفت بـ"التاريخية" إلى الإمارات، بدعوة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، تستمر ليومين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الزيارة تأتي بعد أيام من هجمات الحوثيين عبر طائرات مسيرة على مطار أبو ظبي وتصريحات قادة الحوثيين باليمن أن الكيان سيكون أيضًا هدفًا لهجماتهم.

وهذه هي أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى دولة خليجية منذ إقامة الكيان على أرض فلسطين عام 1948م.

وأشارت إلى أن الزيارة ستتم تحت حراسة أمنية إماراتية مشددة، بالإضافة لحراسة قوية من "الشاباك".

وستحط طائرة هرتسوغ في أبو ظبي وستجري له مراسم استقبال رسمية من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وسينتظره حرس الشرف في المطار التابع للجيش الإماراتي.

وبعد ذلك سيتوجه هرتسوغ مباشرة إلى قصر ولي العهد محمد بن زايد في لقاء شخصي، وبعدها سيعقد سلسلة لقاءات، وسيزور مسجد الشيخ زايد في العاصمة.

كما سيتوجه هرتسوغ بعدها إلى إمارة دبي، ويلتقي نائب الرئيس وزير الدفاع حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، بينما ستتوج الزيارة بافتتاح "يوم إسرائيل" في معرض "إكسبو 2020" المقام في دبي.

وسيرافق هرتسوغ في الزيارة مجموعة من كبار التجار الإسرائيليين لإبرام اتفاقيات تجارية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت عرض على الإمارات تقديم المساعدة الاستخبارية والأمنية في مواجهة إيران وحلفائها في المنطقة، بعد ساعات من استهداف طائرات مسيرة تابعة للحوثيين أبوظبي.

وذكر موقع "والا" العبري أن بينيت بعث رسالة إلى ولي عهد أبو ظبي يشدد فيها على استعداد الكيان لتزويد الإمارات بالمساعدة الاستخبارية والأمنية لحماية مواطنيها من هجمات مستقبلية مشابهة كالتي نفذها الحوثيون.

وكان بينيت زار الإمارات في 12 ديسمبر/ كانون أول الماضي، والتقى محمد بن زايد.

وفي 14 يوليو/ تموز الماضي، افتتحت الإمارات سفارتها في الكيان خلال مراسم احتفال رسمية، بحضور هرتسوغ، وسبق ذلك بشهر تدشين وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد أول سفارة إسرائيلية في دول الخليج بأبوظبي.

ووقعت الإمارات و"إسرائيل" اتفاق تطبيع في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي في واشنطن برعاية أميركية، ومنذ ذلك الوقع أبرمتا اتفاقيات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياحية.