جثث الدواعش في الشاحنات.. سجن الحسكة يعود لسيطرة قسد
بعد حوالي 10 أيام من المعارك المتقطعة والكر والفر، بات سجن الصناعة أو ما يسمى سجن غويران في مدينة الحسكة السورية تحت السيطرة الكاملة لقوات سوريا الديمقراطية (الكردية)، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
فقد أفادت المعلومات بأن قوات "قسد" سيطرت على المبنى الأخير في السجن الكبير الذي يضم مئات العناصر من داعش، إثر استسلام أمير إحدى المجموعات الإرهابية، كان تحصن مع عناصره في أحد مباني السجن.
كما أشار المرصد إلى استسلام حوالي 20 داعشياً، مساء أمس السبت، لافتا إلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.
متحصنون داخل قبو
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت أعلنت الأربعاء الماضي استعادة السيطرة على السجن، عقب استسلام نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم كانوا لا يزالون متحصنين، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".
وفي السياق، قال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، لوكالة فرانس برس أمس "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.
ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، في العشرين من الشهر الحالي، سجل سقوط 270 قتيلا على الأقل، 189 منهم ينتمون إلى التنظيم المتطرف مقابل 74 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد.
نقل الجثث
بالتزامن، تستمر عمليات نقل الجثث. إذ خرجت أمس شاحنة من محيط السجن تكوّم فيها العديد من الجثث التي يرجح أنها عائدة لقتلى من عناصر التنظيم، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث عملت جرافة على نقل جثث إضافية إليها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة، بحسب فرانس برس.
من محيط سجن غويران في الحسكة (فرانس برس)
من محيط سجن غويران في الحسكة (فرانس برس)
في حين أوضح شامي أن تلك الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها"، ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
يشار إلى أن الاشتباكات التي وقعت داخل هذا السجن الأسبوع الماضي دفعت نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، حيث لجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.