اختنقت العاصمة عمان، الأحد، بالمركبات التي غصّت بها الشوارع، وذلك في أول يوم دوام رسمي بعد انقضاء العاصفة الثلجية التي سادت الأردن يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث تحوّلت شوارع العاصمة إلى نقاط غلق استغرق فيها الانتقال من مكان إلى آخر ثلاثة إلى أربعة أضعاف الوقت الذي يستغرقه عادة.

في ساعات الصباح، كان عامل تأخير دوام المؤسسات إلى العاشرة صباحا الحجة في تبرير الازدحامات، لكنّ ساعات المساء كشفت الحقيقة، سبب الازدحامات ليس تأخير الدوام فقط، بل سوء خدمات الأمانة؛ لم يجرِ فتح الشوارع بالشكل الأمثل، الثلوج مازالت متراكمة على جنبات الطرق الرئيسة والفرعية، وأغصان وجذوع الأشجار مازالت تحتلّ أطراف الشوارع..

الثلوج وأغصان الأشجار التهمت من الشوارع مسربا كاملا، ولم تنجح الأمانة وباقي الجهات ذات العلاقة من إزالتها، ومع الخشية من الانزلاقات والخوف من تضرر المركبات من الثلوج وجذوع الأشجار، اختنقت العاصمة بالمركبات..

الحقيقة أن تراخي الأمانة في ازالة الثلوج وأغصان الأشجار، وبشكل تسبب بالأزمات المرورية التي شهدها العمانيون اليوم، هو حلقة جديدة ضمن سلسلة حلقات الإخفاق الحكومي في التعامل مع المنخفض الجوي الأخير وتبعاته.