رحلة شاقة.. عقبات أمام تطعيم الأطفال ضد كوفيد

 

شدد خبراء الصحة العامة على أن تطعيم الأطفال في سن المدرسة يشكل أهمية بالغة لاحتواء الوباء بشكل عام، على ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

ويظل أطفال المدارس الابتدائية غير الملقحين مصدرا كبيرا ومضطربا لانتشار الوباء عبر الذهاب إلى المدرسة في الحافلات أو الاحتكاك داخل الفصول الدراسية، بحيث يمكن أن ينقلوا الفيروس دون قصد مرات لا تحصى في اليوم الواحد.

وارتفع عدد الأطفال الذين تم أصيبوا بمرض كوفيد-19 خلال الأسابيع الماضية بعد انتشار متغير أوميكرون شديد العدوى، وفقا لتقرير صادر الأسبوع الماضي من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وضغطت رئيسة الأكاديمية، مويرا السيلاجي، من أجل تحقيق معدلات أعلى من التطعيم للأطفال، قائلة: "بعد ما يقرب من عامين من هذا الوباء، نعلم أن هذا المرض لم يكن دائما خفيفا عند الأطفال، وقد رأينا بعض الأطفال يعانون من مرض شديد، على المدى القصير والطويل".

ومع وصول نسبة تطعيم البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما فأكثر في الولايات المتحدة إلى الحد الأقصى - 74 بالمئة، تظل معدلات تطعيم الأطفال منخفضة منذ تصريح لقاح فايزر-بيونتك للأطفال بين 5 إلى 11 عاما في أكتوبر الماضي.

وبلغ معدل التطعيم الكامل للأطفال من 5 إلى 11 عاما والبالغ عددهم 28 مليون طفل في الولايات المتحدة، 18.8 بالمئة فقط، وفقا لتحليل جديد أجرته مؤسسة "كايزر" استنادا إلى البيانات الفدرالية.

وقالت نائبة رئيس شركة "كايزر" المتخصصة في سياسة الصحة العالمية، جينيفر كيتس، "ستكون عملية تطعيم الأطفال شاقة وطويلة في هذه المرحلة".

وأضافت أن الأمر سيستغرق إصرارا لا يتزعزع على اعتبار أن "الوصول إلى الوالدين عمل شاق".

تشير الصحيفة الأميركية إلى بعض الآباء يعطون أسبابا عديدة لترددهم في تلقيح أطفالهم. وبسبب حذرهم الوقائي الفطري، فإنهم عرضة للمعلومات المضللة المنتشرة من قبل معارضي التطعيم.

بالنسبة للعديد من الآباء العاملين، فإن العقبة لوجستية وليست فلسفية؛ لأنهم يكافحون لإيجاد الوقت لتوصيل أطفالهم إلى العيادة أو مكتب الطبيب أو الصيدلية للحصول على جرعات اللقاحات.

الحرة