الإمارات تعترض صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثي

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الاثنين، أنها اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثي نحو الدولة الاثنين، مشيرة إلى أن قواتها وقوات التحالف، دمرتا موقع ومنصة الإطلاق في اليمن. 

وجاء في البيان: "أعلنت وزارة الدفاع الاثنين عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة، ولم ينجم عن الهجوم أي خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان".

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، أن القوات الإماراتية وقيادة التحالف "نجحتا بتدمير موقع ومنصة الإطلاق" في محافظة الجوف اليمنية، "بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية".


كما أكدت الوزارة أنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات".

زيارة الرئيس الإسرائيلي 
وتزامن هذا الهجوم، مع زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، هي الأولى من نوعها إلى دولة الإمارات. 

وأفاد مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان، أنه "جرى إطلاع الرئيس على تفاصيل الواقعة. ولم يكن
ثمة خطر، ولا يوجد خطر على الرئيس والوفد المرافق له"، بالتالي "سيواصل زيارته حسب المقرر".

"لا تأثير على الحركة الجوية"
وفي إطار متصل، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، أن الحركة الجوية في الإمارات "تسير بالشكل المعتاد، وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي"، و"لا يوجد تأثير على الرحلات و المطارات نتيجة الهجوم".

إدانة أميركية
وفي الإطار، أدانت وزارة الخارجية الأميركية الهجوم الصاروخي الحوثي، قائلة إن جماعة الحوثي تواصل مهاجمة المدنيين وتهديدهم. 


وأعرب المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في تغريدة على "تويتر"، عن إدانته لإطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي "تواصل مهاجمة المدنيين وتهديدهم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات التي تهدف إلى بناء جسور تواصل، والترويج للاستقرار في المنطقة".  

"لن تصبح الواقع الجديد"
وكان مسؤول إماراتي قال الأسبوع الماضي، إن بلاده تمتلك قدرات دفاعية بمستويات عالمية، مشدداً على أن تهديدات جماعة الحوثي "لن تصبح الواقع الجديد".

وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة "فرانس برس" رافضاً الكشف عن اسمه، أنه "لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات. نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا".

وتابع أن "الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها موطناً لأكثر من 200 جنسية، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها. ما زلنا واحداً من أكثر البلدان أماناً في العالم، وقد عزّزت الهجمات الأخيرة التزامنا بالحفاظ على رفاهية سكاننا".

وشدّد المسؤول الإماراتي على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم، وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر. وقال: "تمتلك الإمارات قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها".

وتابع: "بالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".

واعتبر المسؤول الإماراتي أنّ الحوثيين "يجب تصنيفهم" على أنّهم "منظمة إرهابية"، موضحاً: "نجري محادثات مع حلفائنا في الولايات المتحدة للدفع نحو هذا التصنيف".

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت الأسبوع الماضي، اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي في اليمن باتجاه أراضيها.


وقبلها بأسبوع، استهدفت هجمات تبنتها جماعة الحوثي، أهدافاً مدنية من ضمنها مطار أبوظبي الدولي، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 ضحايا مدنيين، وإصابة 6 آخرين، وأثار تنديداً دولياً، بجماعة الحوثي.

الشرق