انحراف الحاجز الأنفي.. الأعراض وطرق العلاج


تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، بين يدي القارئ اليوم الإثنين، معلومات مهمة عن انحراف الحاجز الأنفي، الحالة الشائعة جدا بين الناس، التي قد يكون سببها خلقيا، أو نتيجة الإصابة من الرياضات المختلفة، أو حوادث السيارات.

 وتبين نشرة المعهد أسباب انحراف الحاجز الأنفي، وأعراضه، وطرق علاجه المختلفة بالأدوية أو الجراحة، إضافة إلى نصائح وإجراءات احتياطية لتقليل فرص حدوث نزيف وتورم في مكان العملية بعد الجراحة.

الحاجز الأنفي هو غضروف يفصل بين فتحتي الأنف. عادة يقع في الوسط ويقسم فتحتي الأنف بالتساوي. ومع ذلك، في بعض الأشخاص قد لا يقع الغضروف لديهم في الوسط مما يجعل إحدى فتحتي الأنف أكبر من الأخرى.
يعرف اعوجاج الحاجز الانفي والتفاوت الشديد بين فتحتي الانف بانحراف الحاجز الأنفي، ويمكن أن يسبب مضاعفات صحية مثل انسداد فتحة الأنف أو صعوبة التنفس.
انحراف الحاجز الأنفي شائع جدًا، فوفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، فإن 80 في المائة من الناس لديهم حواجز أنفية تنحرف إلى حد ما. لا يتطلب الحاجز المنحرف عناية طبية إلا إذا تسبب في مشاكل صحية أخرى أو كان له تأثير سلبي على جودة الحياة.

ما الذي يسبب انحراف الحاجز الأنفي؟
يمكن أن يكون انحراف الحاجز الأنفي خلقيًا، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة إصابة في الأنف. غالبًا ما يصاب الناس بهذه الإصابات من الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي أو القتال، أو قد تحدث نتيجة حوادث السيارات. كما يمكن أن يتفاقم انحراف الحاجز الأنفي مع تقدم العمر.

ما هي أعراض انحراف الحاجز الأنفي؟
يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بانحراف في الحاجز الأنفي من انحراف طفيف فقط، وفي هذه الحالة لا يعاني الشخص من أعراض. في حال وجود الأعراض فقد تشمل ما يلي:
- صعوبة في التنفس وخاصة من خلال الأنف.
- وجود تباين في القدرة على التنفس بين فتحتي الانف.
- نزيف في الأنف.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- جفاف في فتحة الأنف.
- الشخير أو التنفس بصوت عال أثناء النوم.
- احتقان الأنف أو الضغط.
- يمكن أن يكون الانحراف الشديد مصحوبًا بألم في الوجه.

كيف يتم علاج انحراف الحاجز الأنفي؟
في معظم الحالات، العلاج ليس ضروريًا. بالنسبة للحاجز شديد الانحراف، فإن الجراحة هي الخيار العلاجي الشائع. بسبب التكاليف أو المخاطر أو عوامل أخرى، قد يختار بعض الأشخاص الذين يعانون من انحراف في الحاجز الأنفي عدم الخضوع لعملية جراحية. تشمل خيارات العلاج الأخرى التي من الممكن أن تقلل الأعراض المصاحبة له:
- مزيلات الاحتقان.
- مضادات الهيستامين.
- رذاذ الستيرويد الأنفي.
- شرائط الأنف.

جراحة انحراف الحاجز الانفي:
إذا لم تتحسن الأعراض مع الأدوية أو محاولات العلاج الأخرى، فقد يقترح الطبيب جراحة ترميمية تسمى رأب الحاجز الأنفي.

التحضير: للتحضير، يجب تجنب تناول الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين لمدة أسبوعين قبل الجراحة وبعدها. قد تزيد هذه الأدوية من خطر إصابتك بالنزيف. يجب عليك أيضًا الإقلاع عن التدخين، حيث يمكن أن يتداخل مع التحسن السريع والشفاء بعد العملية.
الإجراء: تستغرق عملية رأب الحاجز الأنفي حوالي 90 دقيقة ويتم إجراؤها تحت التخدير. قد تتلقى تخديرًا موضعيًا أو عامًا حسب الجراح وحالتك الخاصة. أثناء العملية، يقوم الجراح بقطع الحاجز وإزالة الغضاريف أو العظام الزائدة. هذا يقوِّم الحاجز والممر الأنفي. يمكن إدخال الجبائر المصنوعة من السيليكون في كل فتحة أنف لدعم الحاجز الأنفي. ثم يتم إغلاق الجرح بالغرز.
المضاعفات: ستتم مراقبتك فورًا بعد الجراحة بحثًا عن المضاعفات، ومن المحتمل أن تتمكن من العودة إلى المنزل في نفس اليوم. تعد عملية رأب الحاجز الأنفي إجراءً آمنًا بشكل عام لمعظم الأشخاص الذين يمكن أن يخضعوا للتخدير. تشمل المخاطر المتبقية ما يلي:
- تغيير شكل الأنف.
- استمرار المشاكل حتى بعد الجراحة.
- نزيف شديد.
- تأثر حاسة الشم.
- خدران مؤقت في اللثة والأسنان العليا.
- ورم دموي (كتلة من الدم).

مرحلة الشفاء بعد جراحة الحاجز الأنفي:
أثناء التعافي من جراحة رأب الحاجز الأنفي، قد يعطيك طبيبك دواءً يقلل من خطر الإصابة بعدوى ما بعد الجراحة أو يمكن أن يساعد في إدارة الألم أو الانزعاج. يصبح الحاجز الانفي مستقرًا نسبيًا بعد ثلاثة إلى ستة أشهر بعد الجراحة، ولكن لا يزال من الممكن أن تحدث بعض التغييرات بعد مرور عام. لمنع هذا، تجنب حدوث إصابات في مكان العملية الخاص بك قدر الإمكان.

نصائح بعد العملية:
لتقليل فرص حدوث نزيف وتورم في مكان العملية، قد يطلب منك طبيبك اتباع هذه الاحتياطات لعدة أسابيع بعد الجراحة:
- ارفع رأسك عند النوم.
-  لا تنفث أنفك لعدة أسابيع.
- ارتدِ ملابس تُثبَّت من الأمام (ذوات السحاب أو الأزرار) ؛ لا تسحب الملابس، مثل القمصان أو السترات، فوق رأسك.
- تجنب الأنشطة الشاقة، مثل التمارين الرياضية والركض، لمدة تصل إلى خمسة أسابيع لتجنب احتمالية التسبب في حدوث نزيف في الأنف.