الحلم يقترب.. ما هي سيناريوهات تأهل السعودية لمونديال 2022؟
أصبح المنتخب السعودي على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائيات كأس العالم نسخة "2022" عن قارة آسيا بعدما تصدر المجموعة الأولى بتصفيات القارة الصفراء، ولكن ماذا عن سيناريوهات تأهل "الخُضر" للمونديال ؟
حسم المنتخب السعودي مواجهة الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، بعد فوزه على منتخب عمان بهدف دون رد، ليصبح "الأخضر" على بعد انتصار وحيد لبلوغ المونديال بشكل رسمي.
مواجهة مرتقبة
ويواجه المنتخب السعودي في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، منتخب اليابان على أمل حسم مسألة التأهل رسميًا إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخ "الخُضر" بعد تأهلهم من قبل في نسخ أعوام : 1994، 1998، 2002، 2006، 2018.
ويعتلي السعوديون صدارة ترتيب المجموعة الأولى بتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل وحيد، بينما تأتي اليابان في الوصافة برصيد 15 نقطة.
سيناريوهات تأهل السعودية لمونديال العالم
ويبحث موقع "سكاي نيوز عربية" في السطور التالية "سيناريوهات" تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم المقرر انطلاقها في نوفمبر من العام الحالي بقطر، قبل المواجهة النارية التي تجمع الأخضر بنظيره الياباني الذي يتطلع لاستغلال عامل الأرض والجمهور من أجل تحقيق الفوز للابتعاد عن المنتخب الأسترالي صاحب المركز الثالث بـ 14 نقطة
السيناريو الأول والأسهل للمنتخب السعودي هو تحقيق الفوز على المنتخب الياباني، وحسم التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم، قبل جولتين فقط على نهاية التصفيات الآسيوية، حيث يتفوق السعوديين على "الساموراي الأزرق" بأربعة نقاط.
في حال فوز السعودية على اليابان في الجولة الثامنة يصل رصيد الأخضر إلى 22 نقطة بينما سيتجمد رصيد اليابانيين عند 15 نقطة، ما يعني استحالة وصولهم لنفس رصيد المنتخب السعودي بنهاية التصفيات، ومن ثم التأهل رسميًا إلى المونديال بغض النظر عن النتائج المتبقية بالمجموعة الأولى.
ويتمثل الاحتمال الثاني في تعادل السعودية أمام اليابان، وهنا سيكون الأخضر بحاجة لانتظار نتيجة مباراة الجولة التاسعة بين أستراليا واليابان وهنا يصبح السعوديين أمام احتمالين الأول هو فوز اليابان وفي هذه الحالة يصل رصيد "الساموراي الأزرق" إلى 18 نقطة بفارق نقطتين عن السعودية التي ستحتاج إلى الفوز أو التعادل أمام الصين في الجولة ذاتها لضمان التأهل.
أما خسارة المنتخب الياباني أمام أستراليا فيضمن تأهل السعودية مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، ولكن التعادل يجعل الأخضر بحاجة إلى تحقيق التعادل أيضا أمام الصين بالجولة التاسعة من التصفيات لضمان يضمن التأهل للمونديال في صدارة المجموعة الأولى.
الخسارة تعني الحسابات المعقدة
وفي حال خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان يدخل الأخضر في دوامة الحسابات المُعقدة ولكنها ستبقى بيد السعوديين في حال الفوز على الصين والتعادل مع أستراليا في الجولة الختامية على أقصى تقدير، من أجل التأهل للمرة السادسة إلى المونديال.
وفي هذا الشأن، يتحدث سعيد العويران أسطورة كرة القدم السعودية والذي توهج مع الأخضر في مونديال "1994" عن نتائج السعوديين بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات للمونديال، وكذلك المواجهة الحاسمة المرتقبة أمام اليابان بالجولة الثامنة.
ويعلق العويران، في تصريحات خاصة لـ " سكاي نيوز عربية" : "مستوى المنتخب أمام عمان لم يكن جيدا برغم الفوز، ولكن أتوقع صعود المستوى أمام اليابان وأثق في قدرة لاعبي المنتخب على حسم التأهل مبكرا في الجولة الثامنة"
.ويكمل لاعب المنتخب السعودي الأسبق: "معظم لاعبي المنتخب السعودي يلعبون في الدوري المحلي وكأس آسيا ويعرفون جيدا الملاعب اليابانية وأصبحوا معتادون على الأجواء هناك لذا فإن عوامل الفوز ستكون موجودة على الرغم من حالة الإجهاد والشد العضلي الذي تعرض له عدد من لاعبي المنتخب وبشكل عام المنتخب السعودي يستطيع الفوز على اليابان".
مستوى استثنائي
وعن مستوى المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، يسترسل سعيد العويران: "المنتخب السعودي قدم مستويات جيدة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. السعودية لم تُهزم في التصفيات فقط تعادل وحيد وستة انتصارات وهذا يترجم المستوى والأداء الجيد للمنتخب في طريقهم إلى المونديال".
ويستطرد: "المنتخب السعودي ابتعد بفارق كبير عن المنتخب الياباني صاحب الترتيب الثاني و أستراليا صاحبة الترتيب الثالث. مسألة التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة أصبحت قريبة للغاية، فقط الفوز على اليابان يضمن التأهل وأتوقع انتصار المنتخب على اليابان".
ويختتم العويران: "مواجهة اليابان من الناحية الفنية لن تكون سهلة، فالمنتخب الياباني يمتلك الدوافع والآمال من أجل التأهل المباشر إلى المونديال، ولكن دوافع المنتخب ستكون أكبر من أجل الفوز وضمان الصعود بشكل رسمي".
ويعد سعيد العويران أحد أهم أساطير كرة القدم السعودية والعربية، حيث سجل هدفا لا يُنسى مع الأخضر السعودي بمرمى بلجيكا بكأس العالم نسخة 1994، حيث اختير هدفه سادس أفضل هدف في تاريخ المونديال في القرن العشرين.
ومثل لاعب الوسط الدولي السابق لفريق الشباب السعودي، المنتخب الأخضر في 75 لقاء دولي على مدار عقد التسعينيات من 1991 إلى 1998 سجل خلالهم 24 هدفًا.
ومن بين أشهر أهداف الأسطورة السعودية هدفه في شباك منتخب الأرجنتين بتاريخ 20 أكتوبر عام 1992 ضمن إطار منافسات نهائي كأس العالم للقارات في نسخته الأولى في المواجهة التي خسرها الأخضر بنتيجة 1-3.