المحاسنة توضح حول مصير سدّ الكرامة واسباب اخراجه من الموازنة المائية



خاص - أكدت رئيس سلطة وادي الأردن، المهندسة منار المحاسنة، أن سلطة وادي الأردن لم تستخدم سدّ الكرامة مطلقا، لا لأغراض الريّ ولا لأغراض الشرب منذ انشائه عام 1996، وذلك نظرا لشدة ملوحة المياه فيه.

وأضافت المحاسنة لـ الاردن24 إن المياه الموجودة في السد بقيت متجمعة دون استخدام طيلة تلك السنوات، وكانت تُدرج ضمن الموازنة المائية، مبيّنة أن السدّ انشئ على مصبّ وادي الملاحات، وهي منطقة شديدة الملوحة ولا تصلح للريّ أو الشرب.

وقالت المحاسنة إن أي سدّ يخضع للعديد من الدراسات قبل انشائه، سواء دراسات التربة أو الصخور أو المناطق المحيطة، وأعتقد أنه كانت هناك دراسات قبل انشاء السدّ ولكن لم أطلع عليها.

وبيّنت أن المياه الموجودة في السدّ وإذا ما جرى التوجه لتحليتها على نظام الغسل المائي، فإنها تحتاج إلى 150 مليون متر مكعب من المياه، ونحن بأمس الحاجة لكلّ قطرة مياه، وقد لا تنجح، وفي حال قمنا بانشاء محطة تحلية فستكون مكلفة جدا وهي لا تستخدم إلا لأغراض الزراعة، وقد يصل سعر المتر إلى (55-75) قرشا، في حين أننا نقوم ببيع المياه للمزارعين بسعر (8) فلسات بالأحوال العادية، والمبالغ لا نستطيع تحصيلها بالعادة.

ولفتت المحاسنة إلى أن السلطة درست الواقع المائي وقررت اخراج مياه سد الكرامة من الموازنة المائية، مشيرة إلى أن الأفضل اعطاء السد لغايات المشاريع السياحية، وقد خضعت هذه الفكرة للدراسة، وسيتمّ طرح العطاءات المتعلقة بهذا قريبا.

من جانبه، قال نقيب الجيولوجيين، صخر النسور، إن الأصل قبل انشاء السدود والمشاريع الكبرى اجراء دراسات للمصبّات والتربة والمنطقة بشكل عام، وأعتقد أن هناك دراسة ولكني لم أطلع عليها، كون السد أنشئ قبل 25 عاما.

وأضاف النسور لـ الاردن24 إن كلفة انشاء السدّ بلغت نحو 50 مليون دينار، مؤكدا أنه لا يمكن اقامة مشاريع بهذا الحجم دون اجراء دراسات كافية للمنطقة، ولا أعلم السبب الحقيقي لانشائه في تلك المنطقة.

وأكد النسور أن السدّ لو أقيم في مكان صحيح لاستفدنا من المياه الموجودة فيه، مؤكدا أن اخراجه من الموازنة المائية قرار سليم.