يعيش المجتمع اللبناني فاجعة مقتل طبيب الأسنان الشاب إيلي جاسر داخل عيادته في منطقة البقاع (وسط) متأثرًا بنحو ٧ طعنات مصدرها أحد أبناء بلدته الذي تعامل بوحشية مفرطة للتعبير عن عدم قبوله نتيجة العلاج الذي حصلت عليه خطيبته.

وأقر القاتل في التحقيقات الأولية أن سبب قتله الضحية "كان اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته”.

 

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الطبيب الراحل تلقى 7 طعنات 5 منها كانت سطحية إلى حد ما بينما أن الطعنتين الأخريين كانتا قويتين وتسببتا بالنزيف الحاد الذي أدى إلى الوفاة.

 

وتلقى الطبيب الطعنتين القاسيتين في الجهة اليمنى للقفص الصدري حيث مزقتا الشرايين والرئة وتسببتا بنزيف حاد أدى إلى مصرعه في طريقه إلى المستشفى، وفق تقارير صحفية.

 

واستقبل المجتمع اللبناني وخاصة أبناء بلدة ( إبلح الفرزل) الجريمة بصدمة كبيرة لا سيما وأن القاتل "يعمل في السلك العسكري ويعرف تمامًا أن أي ضربة أو طعنة يمكن أن تكون خطيرة وقاتلة”.

 

وشيع أهالي البلدةجاسر في جنازة مهيبة وحمل على الأكتاف على وقع إطلاق المفرقعات النارية والزغاريد ونثر الورد وعزف الموسيقى.

 

وانتفض ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن صدمتهم لما آلت إليه الأوضاع والسلوكيات في لبنان.

 

ويرى بعضهم أن الطبيب فقد حياته "ضريبة” بقائه في بلد مثل لبنان الذي يشهد هجرة واسعة للأطباء بحثًا عن مستقبل وحياة أفضل.

 

 

الجزيرة مباشر