"الإثارة والحقيقة".. بيان لنقابة الصحافيين المغربية بشأن عملية إنقاذ الطفل ريان

 

مع اقترب عمال الإنقاذ في المغرب من الوصول إلى الطفل ريان الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون الواقعة على أحد التلال بشمال المغرب يوم الثلاثاء، دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وسائل الإعلام المحلية والمراسلين المتواجدين بمكان الحادثة إلى التحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه.

وشددت النقابة، في بيان، على وجوب الابتعاد عن العناوين والجمل التي تحفل بالإثارة، وانتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، والابتعاد عن محاورة وتصوير القاصرين.

وكان الصغير البالغ خمس سنوات سقط بشكل عرضي ليل الثلاثاء، في بئر جافة يبلغ عمقها 32 مترا لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال).

وقالت النقابة: "إننا في لحظة وطنية وإنسانية تتطلب أن يكون الهم الأساس لنا جميعا هو إنقاذ الطفل ريان، وإمداد الرأي العام بالمعلومة الموثوقة".

وأضاف: "السقوط في فخ البحث عن الإثارة على حساب الحقيقة يسيء لنبل المهنة وقيمها".

كما أكدت النقابة على وقوفها مع عائلة الطفل فيما وصفته بالنازلة المؤلمة، قائلة إن "واجباتها المهنية والنقابية تفرض عليها لفت الانتباه لما يعتري بعض التغطيات الصحافية من ضرب لأخلاقيات المهنة من جهة، ومن توظيف (..) يصل أحيانا إلى السماح ببث أنباء غير موثوق منها".

وأشادت النقابة بعمل فرق الإنقاذ من وقاية مدنية ودرك ملكي وقوات مساعدة وسلطات محلية وجهوية، وكل المتدخلين من مهندسين وطبوغرافيين وأطقم طبية.

وتتواصل جهود فرق الإنقاذ لانتشال الطفل ريان العالق في بئر في شمال المغرب في سباق مع الوقت، وقد بلغت مرحلة "حساسة" نظرا لمخاطر انجراف التربة، وفق مصدر من السلطات المحلية تحدث لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن أشغال حفر نفق مواز للبئر بلغت عمق 28 مترا.

ويسعى المنقذون للنفاذ من هذا النفق لإنقاذ الطفل ريان العالق في بئر جافة عمقها 32 مترا.

وأوضح المصدر أن هذه المرحلة "حساسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة"، مضيفا أن "التحضيرات جارية لحفر منفذ أفقي" بين النفق والبئر للوصول أخيرا إلى الطفل.