محامون يؤكدون: عشرات معتقلي هبة الكرامة بالداخل لا زالوا رهن الاعتقال



أكد طاقم المحامين عن معتقلي هبة الكرامة بمايو المنصرم أن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل العشرات منهم ولم تفرج عن جميعهم، لافتين إلى أن كل من تم إطلاق سراحهم تم بقيود منها الحبس المنزلي.

ونفى المحامي خالد زبارقة في حديث خاص لوكالة "صفا" أن يكون الاحتلال قد حوّل كافة معتقلي الهبة بمدينة اللد إلى الحبس المنزلي، كما نقلت مصادر.

وقال: "نحن نتحدث عن 300 معتقل من أصل ما يقرب 3 آلاف اعتقلوا في هبة الكرامة بمايو، ومعظم العدد المتبقي تم تقديم لوائح اتهام بحقهم".

وأضاف زبارقة: "هؤلاء ما زالوا رهن الاعتقال، منهم من صدر ضده حكم بالسجن الفعلي ومنهم من لا يزال الاحتلال يحاكمه ويماطل في ملفه".

واستدرك "ولكن موضوع الحبس المنزلي لم يتم لجميع المعتقلين، وإنما لعدد منهم أطلق سراحهم مؤقتًا، ونحن نؤكد وجود العشرات في الاعتقال حتى الآن".

وأطلقت سلطات الاحتلال الليلة الماضية سراح شاب من اللد بعد اعتقال 8 أشهر وتم تحويله أيضًا للحبس المنزلي بإضافة إلى قيود أخرى على حركته.

ويأتي تحويل المعتقلين المفرج عنهم للحبس المنزلي "إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية"، وهو ما أكد زبارقة أنه لا يعني الإفراج وأن ملف المعتقل المحول للحبس المنزلي يبقى متداولًا في المحكمة.

واعتبر زبارقة أن استمرار اعتقال العشرات من الشبان على خلفية هبة الكرامة يندرج في إطار التعامل العدائي للمؤسسة الأمنية مع أهل الداخل، بعد صدمتها من الهبة وانتفاضة الشباب في الداخل تنديدًا بالعدوان على قطاع غزة والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

وشدد على أن المؤسسة الإسرائيلية لا تزال تعيش بحالة الصدمة من هبة الكرامة، بعد أن كانت تعيش في أوهام أسرلة فلسطينيي الداخل على مدار السنوات الماضية.

من جانبه، قال المحامي تيسير شعبان "إن ملفات التحقيق مع المفرج عنهم للحبس المنزلي لم يغلق بعد، ولا زالت التهم موجهة إليهم ويتم محاكمتهم عليها، منها محاولة قتل، وإلقاء زجاجات حارقة على مبنى سكني ليهود".

وأكد شعبان أن 16 شابًا من بين معتقلي اللد على خلفية هبة الكرامة لا يزالون في سجون الاحتلال لغاية اليوم، وأن 6 لوائح اتهام قُدّمت ضد المعتقلين الـ16.

وشهدت بلدات الداخل مظاهرات احتجاجية غاضبة ضد العدوان على القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح المهدد أهله بالتهجير والاقتلاع وقطاع غزة بمايو 2021، والتي عرفت بـ"هبة الكرامة".