بعد ريان وفواز.. الطفل الليبي المختطف يشغل الشارع المغاربي

بعدما شغلت مأساتا الطفلين ريان المغربي وفواز السوري الشارع العربي ظهرت مأساة طفل ليبي آخر يدعى مصطفى البركولي المختطف منذ ما يقرب من عام بمنطقة الجديد بسبها جنوب ليبيا.

ودعا رئيس بلدية مدينة سبها الليبية، الشاوش عبدالسلام غربال، الأحد، إلى إبداء الاهتمام والتعاطف مع طفل ليبي مختطف، أسوة بالتعاطف مع مأساة الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون المغربية.

وقال غربال، الذي يشغل أيضا رئيس مجلس بلديات إقليم فزان، في بيان: "بشأن اختطاف الطفل مصطفى البركولي منذ ما يقرب من عام بمنطقة الجديد بسبها، شهدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المحلية والعربية والدولية، خلال الأيام الأخيرة، متابعة وتركيزا غير مسبوق لمأساة الطفل ريان رحمه الله، وتعاطفا محليا من جهات وشخصيات اعتبارية بالدولة الليبية".

وأضاف: "وإيمانًا منا بالمبادئ الإنسانية والإسلامية، فإننا في ذات الوقت نأمل بأن نجد ذات الاهتمام والتعاطف مع الطفل ابن فزان وسبها مصطفى البركولي، المختطف مند قرابة السنة، حيث تعاني أسرته من ظروف نفسية قاسية نتيجة لهذا المصاب الأليم".

وتابع: ”وبعد استنفاد كافة الحلول المتاحة اجتماعيا، نطلب من وزير الداخلية ومديرية أمن سبها وكافة الجهات الأمنية بضرورة تحمل مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية تجاه هذه الحادثة، وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ الطفل وكل المغيبين وإرجاعهم إلى أسرهم بأسرع وقت ممكن".

 وقفات احتجاجية

وختم بيانه بالقول: "بالرغم من الوقفات الاحتجاجية السابقة التي نظمت بمدينة سبها، ما زلنا ندعو كافة الشخصيات الحقوقية والمدونين للاستمرار في الوقوف وإطلاق الحملات لإنقاذ الطفل مصطفى البركولي وباقي المختطفين".

وبالتزامن مع بيان غربال، أطلق ناشطون ليبيون وسم #أنقذوا_الطفل_مصطفى على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الناشطون، أن إطلاق الوسم يأتي تضامنا مع الطفل الذي اختطفته ميليشيا مسلحة من مدينة سبها، يوم 4 أبريل 2021، وطالبت أهله بفدية قدرها مليون دولار أميركي.

وبحسب إفادة قريب الطفل مصطفى البركولي، حسن حامد، فإن مصطفى اختطف من أمام منزل أهله، وانقطعت أخباره لعدة أيام قبل أن تطلب العصابة فدية مالية ضخمة شرطا للإفراج عنه.

وأكد حامد في تصريحات صحفية سابقة، أن عائلة الطفل أبلغت كل الجهات الأمنية بالحادثة دون أن تلقى أي تجاوب، قائلا: إن ”أفراد الجهة الخاطفة معروفون للأجهزة الأمنية".