يحدث اليوم في الأردن
انجاز عظيم لدولة بشر الخصاونة، بأن حول فصل الشتاء إلى فصل صيف، ليبدأ بتاريخ 1 / 3 بدلا من 1 / 4، رغم الثلوج والأمطار والطقس البارد، حيث سيلتحق الأطفال بمدارسهم قبل طلوع الشمس.
ولا اعرف إن كانت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، سترتدي اللباس الصيفي في الموعد نفسه أم لا ؟
هنيئا لنا بهذه الحكومة، التي استطاعت تطويع الطقس لإرادتها، خلافا لكل حكومات العالم، وهو انجاز يضاف إلى انجازات دولته الكثيرة . . !
الخبراء الذين استضافتهم قناة رؤيا مساء يوم الإثنين 7 / 2 / 2022, أفادوا بأن هذا القرار صدر بدون دراسة تبرره وتقنع المواطنين. ثم قال أحدهم، قد يكون القرار تزامن مع حلول شهر رمضان وعجّل باتخاذه.
وهذا يذكرني بالقصة التالية: قبل تعريب قيادات الجيش في عام ١٩٥٦، كان كبار قادة الجيش من الضباط الإنجليز. وعندما أمر أحدهم بخروج الكتائب للمناورة التدريبية في الصحراء خلال فصل الصيف، أعترض بعض الضباط الأردنيين على ذلك التوقيت، لأنه يصادف مع شهر رمضان، حيث سيكون الجنود صائمين، وسيعانون من المشقة خلال التدريب.
فقال القائد الإنجليزي : سنؤجل رمضان إلى ما بعد المناورة. ولكن الضباط الأردنيين، أوضحوا له أن هذا هو شهر الصيام والعبادة، الذي فرضه الله على المسلمين، حسب التاريخ الهجري ولا يجوز تأجيله. وعليه تم تغيير موعد المناورة إلى ما بعد رمضان.
ويبدو اليوم أن التاريخ يعيد نفسه، بالنسبة للتوقيت الصيفي الذي تم إقراره. فما على رئيس الحكومة دولة بشر الخصاونه، إلا اتباع طريقة القائد الإنجليزي، في محاولة تأجيل رمضان، ليتناسب مع التوقيت الصيفي . . !