مصر.. أحكام سريعة بالسجن على المتهمين بابتزاز طفلة الشرقية المنتحرة

في أسرع حكم، قضت محكمة جنايات الزقازيق في مصر، اليوم الخميس، على متهمين بابتزاز الطفلة هايدي في محافظة الشرقية، بالسجن لفترات تتراوح من 6 إلى 10 سنوات على 5 متهمين.

وقضت المحكمة بالسجن 10 سنوات على المتهمين الأول والثاني، و6 سنوات على المتهمين الثالث والرابع والخامس.

وقال شحتة العجمي والد الطفلة لـ"العربية.نت" إنه يستطيع الآن تلقي عزاء ابنته بعد صدور الأحكام والقصاص لابنته من المتهمين، مضيفا أنه يشكر القضاء المصري على عدالته ونزاهته وسرعة صدور أحكامه الرادعة.
 
وكانت النيابة المصرية قد استمعت لأقوال 8 من الشهود، بينهم والدا الطفلة وأقاربها، حيث توصلت التحقيقات إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها، وفي الأثناء حصلت ابنتا المتهمة الجارة، وتدعى غندورة، من متهميْنِ اثنين آخرينِ على صور خادشه منسوبة للطفلة المتوفاة، وهددا والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار لها.

وكشفت التحقيقات أنه عقب ذلك ورغم الاعتذار فوجئ أهل الطفلة بانتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وفور علم الطفلة بذلك أقدمت على قتل نفسها بتناول حبة الغلال السامة.

ووفق أقوال الشهود ووالدي الطفلة لـ"العربية.نت" فإن الواقعة بدأت بسبب خلافات الجيرة بين والدة الطفلة والمتهمة الأولى التي تقيم بجوارهم في قرية الحاج علي التابعة لمدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، حيث تمكنت ابنتا المتهمة وبسبب صداقتهما للطفلة المنتحرة وترددهما على المنزل قبل تفاقم الخلافات من التقاط صور لها، ثم أرسلا الصور لوالدتهما التي طلبت من نجل شقيقتها في منطقة صان الحجر تركيبها على صور عارية وابتزاز أسرة الطفلة.


ووفق أقارب الطفلة المنتحرة أيضا، فقد بدأت المتهمة الأولى في ابتزاز وتهديد أسرة الطفلة وابلاغهم بوجود صور مشينة ومفبركة للطفلة وهددت بنشرها ما لم تسارع الأسرة بالاعتذار لها وتقبيل رأسها والحصول على مبلغ مالي منهم، وهو ما حدث حيث امتثلت الاسرة واعتذرت، وقدمت لها المبلغ المطلوب، لكنها فوجئت بعد ذلك بانتشار الصور وتداولها على نطاق واسع .

وحسب الشهود، فإن الأم طلبت من ابنتها وعقب انتشار الصور عدم الذهاب للمدرسة لكنها اضطرت للذهاب لتأدية امتحان نصف العام وفي طريق ذهابها قابلتها إحدى الفتيات وقالت لها بلهجة لاذعة: "انا لو منك انتحر "، وعندما عادت الطفلة من المدرسة انتحرت بالفعل.
 وكانت السلطات المصرية قد القت القبض على المتورطين في الواقعة وهم: الجارة وتدعى غندورة، وتبلغ من العمر 50 عاما، وابنتها عزة إبراهيم وتبلغ من العمر 21 عاما، إضافة لفتاة أخرى تدعى منى، وشابان هما: إسلام شاكر نجل شقيقة غندورة، وصديقه ويدعى محمد علي.

يذكر أن مصر شهدت خلال الآونة الأخيرة جرائم هزت الرأي العام، كان أشهرها واقعة انتحار الفتاة بسنت خالد من محافظة الغربية عقب تناولها حبة الغلال السامة، بعد تعرضها لابتزاز أيضا من جانب شابين اخترقا هاتفها المحمول وحصلا على صور لها وقاما بفبركتها وتركيبها، وإعادة نشرها بطريقة فاضحة ومشينة.