الهدوء يعم الخليل بعد يومين من تدخل الشيخ صلاح
تعم حالة من الهدوء ووقف إطلاق النار مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، عقب زيارة رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح أول أمس الأربعاء للمدينة بهدف إنهاء الخلاف بين العائلتين.
وأفاد الناشط فايز السويطي بأن الشعب الفلسطيني يبحث عن مخرج من خلال هذه الشخصيات الوطنية المؤثرة في الشارع الفلسطيني كالشيخ رائد صلاح والأب مانويل مسلم، عقب وصوله إلى قناعة تامة بأن دور السلطة "سلبي أكثر من إيجابي"، وفق قوله.
وشهدت الخليل مؤخرا اشتباكات عنيفة واعتداءات متبادلة بين عائلتي العويوي والجعبري.
وقال السويطي إن "زيارة الشيخ صلاح كان لها تأثير قوي بالرغم من أنها لم تنشأ عنها أي بنود لاتفاق رسمي أو خطوات عملية واضحة للحل النهائي".
وأكد على أنها ستفتح الباب أمام جهود أخرى ستعمل على تذليل العقبات أمام صلح العائلتين.
وأضاف "كنا اليوم في اجتماع موسع لكل القيادات الوطنية وكان من بين الحاضرين قياديين من عائلتي الجعبري والعويوي، وفي الأمس القريب وجه أسرى مبعدون إلى غزة من العائلتين، وكل هذه الأصوات تدعو إلى إعادة تصويب بوصلة السلاح ووأد الخلاف بين العائلتين".
وأشار إلى أن السلطة باتت في وضع "حرج" بعد مرور أشهر على الأزمة دون قيامها بالدور المنوط بها، في المقابل أثبت الشعب قدرته على حل مشاكله بنفسه بعيدًا عن أجهزة السلطة.
وبيّن السويطي أن السلطة أمام خيارين إما أن يستمر الشعب الفلسطيني في إدارة نفسه بمعزل عن الحكومة، أو أن تقوم بتغييرات واسعة في القضاء والإجراءات التنفيذية.
ولفت إلى أن السبب الرئيسي في حالة الفوضى والفلتان هي فساد القضاء وتسييسه وانشغال السلطة في امتيازاتها وتنسيقها مع الاحتلال.
واعتبر السويطي أن "زيارة وزير الداخلية زياد هب الريح لمدينة الخليل بهدف حل النزاع ما هي إلا زيارة شكلية وتحصيل حاصل بعد عجز السلطة عن حل الأزمة".
وزار الشيخ رائد صلاح مدينة الخليل يوم الأربعاء الماضي بهدف حل النزاع بين العائلتين المتخاصمتين، عقب تجدد الاشتباكات التي تخللها إحراق المحال التجارية وتبادل إطلاق النار.
(صفا)