ازمة ثقة..
أزمات من الثقة واحدة تلو الاخرى تتهافت على راسك بين الفينة و الاخرى.
ليس من السهل منح الثقة للآخرين، من يجدر به الحصول عليها؛ لابُد له أن مَرّ في سلسلة مواقف و صعوبات و مشاكل، أثبت بعدها بأنه يستحقها.
وبالرغم من كل تلك الاختبارات؛ تجد نفسك قد فشلت في منحها لغير أهلها، حين تجد نفسك محاطاً بغمامة سوداء ام بيضاء لا ادري! غير انها قد عمت عيون قلبك عن رؤية الحقيقة. لا يستطيع أي منا ان يرى حقيقة مشاعر كل شخص اتجاهه.
بعدها تبدأ بوضع مسافات امان بينك و بين الآخرين، و تعيد رسم حدود علاقاتك مع المقربين ، تستبعد هولاء المتصنعين المزيفين.
تبتعد و تنفرد بنفسك!
محاولاً جاهداً فهم الأسباب، مقنعاً نفسك بأنهم هم من خانو العهد والثقة.
إلا أن الحقيقة انه انت من خُنت الثقة، انت من خيبت أمل نفسك، حينما قطعت حبل الود بينك و بين روحك، حينما ألقيت بحملك على غير ظهرك، حينما نزعت الستر عن ألمك.
كم يلزمك من تجاربٍ و من مواقف لتتعلم بعدها ان الثقة لا تمنح بل تكتسب!
الثقة ليست فقط اخفاء الاسرار و عدم البوح بها؛ بل الثقة هي الكف الحانية التي تنام عليها مطمئناً، هي تلك السفينة التي تعبر بك من شط الخذلان لشط الامان، الثقة انه حينما لا تكون و ليست عندما تكون!
منح الثقة في وقتنا الحالي،أصعب من ان تحيي ميتاً!
واصعب من ان تنطق حجراً.