هل يشهد طقس آذار ثلوجا؟.. إليكم تفاصيل

 


يتميز شهر آذار/ مارس عن غيره من شهور السنة بعوامل وميزات جوية عدة، إذ يحدث ارتفاع على درجات الحرارة العظمى والصغرى بشكل تدريجي وواضح خلاله، ذلك أنه يتزامن مع موعد الاعتدال الربيعي فلكيًا الذي يصادف 21 آذار من كل عام، وتنشط المُنخفضات الخماسينية مع بدء الاعتدال الربيعي، لكن بالرغم من ذلك، تبقى فرص تشكل منخفضات جوية قوية واردة خلال هذا الشهر وقد حصلت مرات عِدة مُسبقاً.

ووفقًا للأرشيف المناخي الأردني، شهدت المملكة خلال شهر آذار، تساقطًا غزيرًا للثلوج في عدة أيام من الشهر، أبرزها الأيام الأولى من آذار/ 1980، و18/3/1998 عقب تأثير منخفض جوي خمسيني (هو الأعمق من ناحية انخفاض قيم الضغط الجوي) في الأرشيف المناخي الأردني، و26/3/2003 و16/3/2007 و2/3/2012.

وكانت أبرز تلك الحالات الجوية بتاريخ 14 آذار عام 1998، عندما تأثر الأردن بأعمق منخفض جوي في السجلات المناخية و كان خماسينياً، جلب معه عواصف رملية تعتبر من أقوى العواصف الرملية التي أثرت على الأردن والمنطقة، إذ وصلت سرعة الرياح إلى قرابة الـ100كم/ساعة وسجلت درجات الحرارة العظمى أكثر من 20 درجة تبعتها عاصفة ثلجية.

ففي يوم الأحد 15-3-1998، نشأت عواصف رملية شديدة في مصر تحركت إلى الأردن وبلاد الشام، وبتاريخ الاثنين 16-3- 1998، تُظهر صور الأقمار الصناعية اختفاء الأردن وبلاد الشام تماماً تحت عاصفة رملية شديدة وكانت درجة الحرارة تقارب الـ30 درجة مئوية في عمّان، والمنخفض العميق يسحب تيارات باردة وقُطبية من الشمال نحو المنطقة.

أما يوم الثلاثاء 17-3-1998، استمرت بقايا العاصفة الرملية بالتأثير على المملكة مع انخفاض كبير على درجات الحرارة وبدء هُطول الأمطار الغزيرة والبرد في بعض المناطق، تبعه تساقُط الثلوج وتراكمها (باللون الأصفر في بعض المناطق) نظراً لاختلاط الثلوج بالغبار العالق في الأجواء.

وفي يوم الأربعاء 18-3-1998، أثرت كُتلة هوائية قُطبية المنشأ على المملكة وبلاد الشام مع تساقُط الثلوج على المرتفعات.

ومن الأحداث الجوية البارزة أيضًا تأثُر المملكة بتاريخ 15 آذار في عام 2007، بمنخفض جوي مترافق مع كتلة قطبية جلبت الثلوج للعاصمة عمان وسائر جبال المملكة، وسجلت منطقة صويلح 17 سم تراكما للثلوج، في ذلك الأسبوع نفسه، وقبيل المنخفض الجوي وصلت درجة الحرارة في عمان إلى ما يزيد على 25 درجة مئوية.

وتجدر الإشارة إلى أن شهر آذار مُناخياً يتميز بالتقلبات الجوية والحرارية الحادة، وتبقى خلاله فرص تشكل منخفضات جوية قوية واردة، وتستمر خلاله فرص تساقط الثلوج رغم أنها نادرة الحدوث. (طقس العرب)